Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحماية القانونية للعلامة التجارية فى القانون الدولى الخاص /
المؤلف
ابراهيم، ولاءالدين محمد احمد.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء الدين محمد احمد
مشرف / ابو العلا على ابو العلا النمر
مناقش / هشام محمد احمد
مناقش / ناجى عبد المؤمن محمد
الموضوع
القانون المدنى. الاتفاقيات الدولية. القانون الدولي الخاص - مصر. العلامات التجارية. القانون الدولي الخاص.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
388 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قانون دولى خاص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 417

from 417

المستخلص

تعتمد الرسالة الإنسانية بما يكتنفها من مشقة, وكبد علي العقل البشري, وما يتفتق عنه من أفكار, وابتكارات، وإبداعات، تظهر في الأساليب المختلفة, والمناسبة لعمارة البسيطة في كافة الميادين, والمجالات الحياتية .
حيث اثبتت مسيرة الإنسان الطويلة منذ خلقه, وحتي الآن مروره بمواقف حياتية. تباينت في صعوبتها وسهولتها , تعقدها وبساطتها , أشجانها ومسراتها , التجاءه إلي الفكر لمواجهتها, وفك طلاسمها ، لتكون بمثابة حلول, وطرق حياة للبشرية جميعها .
لذا فإن إعمال الفكر، هو معول الإنسان في الحياة , معين لا ينضب ابدآً, بل دائما ما يتطور من مرحلة زمنية إلي أخري. بحيث تتعدد صوره ,وأساليبه ،حسبما الحاجات , والأهداف, والمصالح ،التي يريد أن يحققها الإنسان.
فلم تقم الحضارات الإنسانية شرقاً وغرباً , شمالاً وجنوباً , ولم تسطع شمس العلم، والاداب، والفنون ،إلا بالفكر البشري . ولم تولد الثورة الصناعية وما تبعتها من ثورات علمية، وتكنولوجية، ومعلوماتية ، ولم يطأً الإنسان بقدميه القمر، إلا بما توصل إليه من ابتكارات, وابداعات .
وما تبلورت الاشتراكية والرأسمالية والعولمة والأقليمية, وغيرها من المفاهيم والاتجاهات التي تذخربها المعمورة إلا بالفكر الإنساني، الذي يبحث في كافة الميادين، دون تفرقة أو توجس، متحررا من كافة القيود، باحثاً عن الحقيقة, والتطوير, والتقدم ,وصولا إلي الأفضل في سبيل عيشة ورغده وسعادته.
فأصحاب الألباب رسلاً وأنبياء , فلا سفة وحكماء , علماء وفقهاء , فنانون وكتاب , مبتكرون ومبدعون ......الخ. أضاءوا ظلمة الأرض, ووحشيتها. فأجلتهم الأديان, واحترمتهم المجتمعات الإنسانية في كافة العصور، فهم يمثلون علامات مضيئة ،ورموزاً تاريخية لحقب متلاحقه من المسيرة الإنسانية .
وفي ضوء ذلك تنبهت المجتمعات إلي أهمية رعايتهم، وحماية أفكارهم، خاصة بعد تدشين الثورة الصناعية، في القرن السابع عشر، وما لحقها من تطورات، كانت أبرزها التحول من الطاقة البخارية إلي الكهربية في منتصف القرن التاسع عشر.
ليقوم عصر الإنتاج الكبير، الذي صاحبه نشوء صناعات كثيرة متنوعة في أماكن متناثرة، إضافة لقيام شركات ،ومؤسسات صناعية كبيرة ( ) ، عظمت أهمية عناصر الملكية الفكرية لدورها في تطوير الإنتاج، وتدعيم موقف ومكانة المؤسسات الصناعية، على مسرح المنافسة التجارية الضارية، وعدها من الأصول الرأسمالية المعنوية للمشروعات الاقتصادية.
لذا ظهرت الحاجة الماسة لحمايتها من اعتداءات وانتهاكات الغير، التي تتخذ صور متعددة،ومختلفة ومتطورة. الأمر الذي حث مختلف الدول على تنظيم التشريعات, والقوانين لحماية الملكية الفكرية عامة، والصناعية خاصة داخل حدود الدولة.
ومن جانب أخر, وتحقيقاً لحماية شاملة للملكية الفكرية على المستوى العالمي ،ابرمت الدول اتفاقات ثنائية وجماعية بين بعضها البعض لحماية عناصر الملكية الفكرية بشقيها الادبى, والصناعي، لتمتد الحماية خارج النطاق المحلى، في الدول المختلفة.
فالفكر لا يمكن أن يكون حكراً, ولا حبيساً على مجتمع بعينه، بل هو حر طليق، يجوب المعمورة, كيفما شاء, ووقتما شاء, ليبدد ظلمتها, ووحشتها ويملؤها نوراً, و حياة .
وتتعدد عناصر الملكية الصناعية ما بين براءات اختراع نماذج صناعية ، علامات تجارية ....... الخ. كل منها يقوم على تحقيق وظيفة معينة, في النسيج الاقتصادي للمجتمع الدولي .
ولعل من أبرز هذه العناصر، العلامة التجارية، التي يستخدمها كل من الصانع, والتاجر, ومقدم الخدمات، في أنشطتهم الاقتصادية المختلفة.
وترجع بدايات ظهور العلامات التجارية ،إلى العصور القديمة ،حيث توجد إشارات، عن استخدام العلامات بصفة عامة للدلالة على ملكية الأشياء, خاصة في منطقتي الشرق الأوسط, و الأقصى في حضارات مصر الفرعونية ،و بابل ،و بلاد فارس والصين ....... الخ.