الفهرس 
اتجاهات التنظير في دراسة الصحة و المرضيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 469 |  |  |
| | | from | 469 | | |
المستخلص
هناك العديد من العوامل الاجتماعية و الثقافية المرتبطة بالصحة و المرض ، و تعد أمراض الكبد نموذجاً للأمراض ذات الأسباب الاجتماعية فهي على الرغم من أنها أمراض عضوية تصيب خلايا الكبد بالتلف أو تعطل الأداء الوظيفي لها، إلا أن هناك الكثير من العوامل الاجتماعية و الثقافية التي تساعد على الإصابة بها و التي يعد اكتشافها و التعرف عليه أحد الأهداف الرئيسية للدراسة الراهنة. حيث تعتبر أمراض الكبد من أخطر الأمراض الباطنية التي تصيب الإنسان في الوقت الحاضر و هي من الأمراض المعدية العشر القاتلة، و التي تزايدت معدلات الإصابة بها في الآونة الأخيرة على الصعيد العالمي و بالأخص مجتمعات العالم الثالث و منها المجتمع المصري حيث تشكل أمراض الكبد أحد المشكلات الصحية المنتشرة بصورة مخيفة على الخريطة الاجتماعية المصرية و التي تمثل خطورة على معدلات الإنتاج و التنمية ، و لذلك فإن هذه الدراسة تنبع أهميتها من تناولها الشمولي لأبعاد هذه الأمراض التي تصيب الكبد و أسبابها الكامنة في أعماق البناء الاجتماعي و الثقافي للمجتمع المصري ، كما تحاول تقديم حلول علمية تساهم بدور إيجابي في مواجهة المرض أو الحد من انتشاره و الوقاية منه. و على مستوى النتائج ، فقد توصلت الدراسة إلى العديد من الاستنتاجات الهامة المتصلة بأبعاد الظاهرة موضوع الدراسة ، حيث أكدت الدراسة على أن أمراض الكبد و خاصة الفيروسية تعد واحدة من أخطر المشكلات الصحية في المجتمع المصري في الوقت الراهن ، كما توصلت الدراسة ، إلى أن أمراض الكبد تزيد في الذكور عن الإناث ، كما تزداد معدلات الإصابة بأمراض الكبد في الريف عن الحضر، و تنتشر بين الأفراد الذين ينتمون إلى الفئة العمرية من 31-60 عاماً ، كما أنها تصيب جميع الفئات المهنية و إن كانت تتركز في فئة المشتغلين بأعمال الزراعة و الصيد و المشتغلين بالأعمال الحرفية، و قد أظهرت الدراسة أن أمراض الكبد تحدث تأثيرات عميقة في نمط العلاقات الاجتماعية الخاصة بالمريض كذلك أوضحت الدراسة دور البيئة الاجتماعية و الثقافية و الصحية في إحداث المرض و نقله من شخص لأخر و من مكان لأخر ، و قد بينت الدراسة ، أن هناك دور إيجابي للجمعيات الأهلية المعنية بتقديم الرعاية الصحية لمرضى الكبد ، . كما أتضح أن دور وزارة الصحة و السكان يكاد أن يكون محدوداً في التوعية من انتشار أمراض الكبد في مصر