Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدفعات الغرزية الجزئية لدى مصابي الحروق :
المؤلف
احمد، سعد عبدالله توفيق.
هيئة الاعداد
باحث / سعد عبدالله توفيق احمد
مشرف / حسين محمد سعد الدين الحسينى
باحث / سعد عبدالله توفيق احمد
باحث / سعد عبدالله توفيق احمد
الموضوع
الحروق. الإرشاد النفسي. المراهقون - علم نفس.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
258 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2010
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

يتعرض الإنسان في مجرى حياته لكثير من الأزمات والأوقات العصيبة تنجم عن طبيعـة الحياة نفسها ، فهو معرض للكوارث الطبيعية والحوادث والحـروب ولمشـكلات اجتماعيـة وأسرية ومهنية قد تسبب الإرهاق النفسي وتترك ً آثارا ً عابرة في بعض الأحيان وشديدة فـي أحيان أخرى ، وبفضل الله في خلقه القدرات التكيفية للإنسان فإنه ًًً غالبا ما يسـتطيع تجـاوز الأزمات والتغلب عليها بعد فترة زمنية تطول أو تقصر ، فهو مزود بجهاز مناعة نفسـي ، يشبه عمله عمل جهاز المناعة الجسدي ، يكتسبه خلال مراحل نموه ، ويساعده في التغلـب على المشكلات التي تواجهه . وتؤكد هذه الدراسة على العلاقة الوثيقة بين النفس والجسم ، متمثلة بفكـرة البحـث حـول التغيرات النفسية الناتجة عن إصابات الحروق ، حيث يواجه المصاب بالحرق عدة مشـكلات تبدأ بالألم الجسمي الناتج عن الإصابة ، وبعد الشفاء تظهر مشكلة التشـوه ، التـي تحـدث تغيرات في المظهر الشخصي للمصاب ، بالإضافة إلى ما تحدثه من تغيرات نفسية مختلفة ، قد تؤدى بالمصاب إلى الهلاك النفسي والجسمي . إن خبرة ألم الإصابة لها دور فعال ، حيث تؤدى هذه الخبرة إلى هبوط في الطاقـة النفسـية المنبعثة من الدوافع الفطرية ، ودوافع العدوان ، وقد يكون لخبرة الألم ارتباط لإحباط أي من هذه الدوافع ، وقد تؤثر خبرة الإصابة على تكوين الأنا الأعلى ، و بالتالي على صورة الجسم وتقدير الذات. (Richard A- strnbach, 1978, 206: 208) ثانيا : مشكلة الدراسة : - وتتلخص مشكلة البحث في محاولة الإجابة على التساؤلات الآتية : - ( 1 هل هناك فروق بين المصابين بالحروق ومن أجرى لهـم جراحـات تجميليـة و الأسوياء في الدفعات الغرزية الجزئية بابعادها الأربعة النظارية ، الاستعراضية ، السادية ، المازوخية ؟ ( 2 هل هناك فروق بين المصابين بالحروق ومن أجـرى لهـم جراحـات تجميليـة والأسوياء في الاكتئاب ؟ ( 3 هل هناك فروق بين المصابين بالحروق ومن أجرى لهـم جراحـات تجميليـة و الأسوياء في احتمالية الانتحار ؟ ( 4 هل هناك فروق بين المصابين بالحروق ومن أجرى لهـم جراحـات تجميليـة و الأسوياء في تقدير الذات ؟ ( 5 ما أهم ديناميات البناء النفسي لدى مصابي الحروق كمـا تكشـف عنـه الأدوات المستخدمة في هذه الدراسة والمتمثلة في المقابلة الإكلينيكية والمقاييس السيكومترية والاختبارات الإسقاطية ؟ ثالثا : أهمية الدراسة : - - 1 تعتبر الدراسة جديدة من نوعها على المستوى العربي – في حدود علم الباحث – من حيث اهتمامها بدراسة بعض المتغيرات النفسية لدى مصابي الحروق .وخاصة الدفعات الغرزية الجزئية .- 2 كما تنبع أيضا أهمية الدراسة في محاولة الكشف عن احتمالية الانتحار، حيث أثبتـت الإحصائيات خطورة الظاهرة . - 3 الخروج ببعض التوصيات والمقترحات للوقايـة مـن إصـابة (مصـابي الحـروق والتشوهات) بالاضطرابات النفسية . - 4 محاولة توضيح أهمية الخصائص والسمات الشخصية الإيجابية و دورها في المحافظة على صحة الإنسان وخاصة تقدير الذات والذي من شـأنه رفـع الـروح المعنويـة للمصاب والتخفيف من وطأة إصابته . - 5 طبيعة هذا البحث تعود بالفائدة لكافة العاملين مع هذا النوع مـن الإصـابات ، مـن ممرضين وأطباء و أخصائيين نفسيين وغيرهم من حيث تفهم العاملين في هذا المجال لطبيعة التغيرات النفسية الناتجة عن الإصابة بالحروق والتشوهات ، حيث يعد ً عاملا مساعدا في سرعة ونجاح الإجراءات العلاجية ، وذلك عندما تكون معاملة المعالجين لمرضاهم في ضوء الاستجابات النفسية والديناميات التي سبق لهم معرفتها . رابعا :أهداف الدراسة : - يحدد الباحث أهداف الدراسة فى : - - 1 تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص استجابات مصابي الحروق ، والتنبؤ بمآلها وذلك في ضوء متغيرات الدراسة ، ومساعدة هؤلاء المصابين للتغلب على أحزانهم والتخفيف من وطأة حياتهم ، ونظرتهم السلبية للحياة . - 2 التحقق من البنية السيكومترية للاختبارات المستخدمة في الدراسة الحالية ومعرفة مدى ملائمة تلك الاختبارات لعينة الدراسة . - 3 التعرف على شكل العلاقة بين مصابي الحروق والدفعات الغرزية الجزئية . - 4 التعرف على الفروق بين المصابين بالحروق ومن أجريت لهم جراحات تجميلية والأسوياء في الدفعات الغرزية الجزئية والاكتئاب واحتمالية الانتحار وتقدير الذات . - 5 التعرف على البناء النفسي والدوافع الشعورية واللاشعورية لدى مصابي الحروق . - 6 الكشف عن دور جراحة التجميل في التخفيف من وطأة إصابات الحروق . خامسا :فروض الدراسة : - بعد استقراء الأطر النظرية والدراسات السابقة قام الباحث بصياغة الفروض الآتية : - - 1 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الدفعات الغرزية الجزئيـة بأبعادهـا الأربعة . ( النظارية ، الاستعراضية ، السادية ، المازوخية . وقسم الباحث هذا الفرض إلى ثلاثة فروض فرعية : - أ - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق، في الدفعات الغرزية الجزئية بأبعادها الأربعة . ب - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومـن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الدفعات الغرزية الجزئية بأبعادها الأربعة . ج - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الدفعات الغرزية الجزئية بأبعادها الأربعة . - 2 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الاكتئاب . وقسم الباحث هذا الفرض إلى ثلاثة فروض فرعية : - أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، والمصابين بالحروق في الاكتئاب . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الاكتئاب . ج - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في الاكتئاب . - 3 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في احتمالية الانتحار . وقسم الباحث هذا الفرض إلى ثلاثة فروض فرعية : - أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، والمصابين بالحروق في احتمالية الانتحار . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجري لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في احتمالية الانتحار . ج - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في احتمالية الانتحار . - 4 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في تقدير الذات . وقسم الباحث هذا الفرض إلى ثلاثة فروض فرعية : - أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، والمصابين بالحروق في تقدير الذات . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في تقدير الذات . ج - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة في تقدير الذات . ثانيا : فرض الدراسة الاكلينيكى : - ما هي أهم ديناميات البناء النفسي لدى مصابي الحروق كما تكشف عنه الأدوات المسـتخدمة في هذه الدراسة والمتمثلة فى المقابلة الإكلينيكية والمقـاييس السـيكومترية ، والاختبـارات الاسقاطية . سادسا :عينة الدراسة : - تكونت عينة الدراسة الأساسية من ثلاث مجموعات : - المجموعة الأولى : وهى عينة مصابي الحروق ، وتكونت من ثلاثين ) 30) حالة 15 حالـة من الذكور ، و 15 حالة من الإناث ، وقد تم اختيارهم مـن مركـز الحـروق بالمستشـفى الجامعى بالمنصورة ، من المقيمين والمترددين . المجموعة الثانية : عينة الأسوياء و تكونت من ثلاثين ) 30) ً فردا 15من الذكور و15 مـن الإناث. المجموعة الثالثة : عينة من المصابين بعد إجراء عمليات تجميل بعد الإصابة بفترة زمنية ستة أشهر أو أكثر، ثلاثون ) 30) 15من الذكور و15 من الإناث ، من المترددين علـى مركـز الحروق بمستشفى المنصورة الجامعي . ولقد تم اختيار عينة الدراسة الأساسية بالطريقة العمدية حيث اعتمد الباحث عنـد اختيـاره للعينات الثلاث على بعض المحكات الخاصة بكل مجموعة من الثلاث . ولقد راعى الباحث عند اختيار المجموعات الثلاث تحقيق التكافؤ في متغيرات السن والحالـة الاجتماعية والمستوى التعليمي . سابعا :أدوات الدراسة : - إستخدم الباحث مجموعة من الأدوات وهي : - - 1 مقياس الدفعات الغرزية الجزئية إعداد / حسين سعد الدين الحسينى،1997 - 2 مقياس الاكتئاب(د) BDI- II إعداد – غريب عبدالفتاح غريب . 2000 - 3 مقياس احتمالية الانتحار (ترجمة وتقنين عبدالرقيب أحمد البحيرى 2003 - 4 اختبار تقدير الذات للمراهقين والراشدين ( إعداد عادل عبدالله محمد ، 1991 - 5 المقابلة الاكلينيكية - 6 اختبار تفهم الموضوع ثامنا : الأساليب الإحصائية : - - 1 المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية . . T. Test -2إختبار ت - 3 أسلوب التحليل العاملى . - 4 إختبار كا2 . تاسعا : نتائج الدراسة : - - 1 نتائج الدراسة السيكومترية : الفرض الأول : أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، حيث ارتفعت النظارية ،السادية ، المازوخية لدى المصابين ، ولاتوجد فروق فى الاستعراضية . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة حيث ارتفعت النظارية ، السادية ، المازوخية لصالح مجموعة المصابين بالحروق ، وارتفعت الاستعراضية لصالح المصابين بعد اجراء جراحات التجميل . ج - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم جراحات تجميل بعد الإصابة في النظارية ، السادية ، المازوخية ، ويوجد فروق فى الاستعراضية حيث ارتفعت الاستعراضية لصالح مجموعة المصابين بعد اجراء جراحات التجميل . الفرض الثانى : أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، حيث ارتفع الاكتئاب لصالح مجموعة المصابين . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة ، حيث ارتفع الاكتئاب لصالح مجموعة المصابين . ج - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم جراحات تجميل بعد الإصابة فى الاكتئاب . الفرض الثالث : أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، حيث ارتفعت درجة احتمالية الانتحار لصالح مجموعة المصابين . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة ، حيث ارتفعت درجة احتمالية الانتحار لصالح مجموعة المصابين . ج - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم جراحات تجميل بعد الإصابة فى احتمالية الانتحار . الفرض الرابع : أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء والمصابين بالحروق ، حيث ارتفع تقدير الذات لصالح مجموعة الأسوياء . ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المصابين بالحروق ، ومن أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة ، حيث ارتفع تقدير الذات لصالح من أجريت لهم عمليات تجميل بعد الإصابة ج - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأسوياء ، ومن أجريت لهم جراحات تجميل بعد الإصابة فى تقدير الذات . - 2 نتائج الدراسة الإكلينيكية : تضافرت نتائج كل من المقاييس السيكومترية والمقابلة الاكلينيكية واختبار تفهم الموضوع ،لتميط اللثام عن البناء النفس للمصاب بالحروق ، حيث تميـزت صـورة الـذات بالضـعف والسلبية والعجز والاستسلام ، وانعدام الاحساس بالأمن وذلك لما أحدثته الاصابة من تشوه ، وظهر ً جليا عدم تقبل الاصابة والواقع الصحى ، كما أدركت المصابه ً واقعا ً أسريا سلبيا مـع افتقار للروابط العاطفية ، وقسوة وصرامة الأب والزوج ، وكشفت الأدوات عـن الصـراع الأوديبى والذى لم يحل واتضحت الميول العدوانية الموجه نحو صورة الأب والزوج . كما كشفت الأدوات عن الحالة الاكتئابية للمصاب بالحروق ، حيث الحزن والتعاسة ومظاهر الانسحاب ، والنظرة التشاؤمية مع فقدان الأمل فى الرجوع للحالة الأولى قبل الاصابه ، كما ظهرت ً جليا الميول الانتحارية ، كما انخفض تقدير المصاب لذاته وذلك لاحساسة الشديد بالعجز والدونية والنقص ونفور المحيطين منه . كما اتضح ضعف الأنا وعجزه عن مواجهة الواقع الصحى المحبط والصراعات المتعددة ، كما تمثل الأنا الأعلى بالعجز أحياناً ، ً واحيانا أخرى بالقسوة والصرامة ، كما ظهرت العديد من الأساليب الدفاعية كالاسقاط والنكوص وذلك كمحاولة للتوافق .كما ظهرت النظارية كبديل للاستعراضية والتى تمثل ً اشباعا ً لاشعوريا للاستعراضية وذلك فى محاولة للتخفى من الآخرين وعدم التقارب معهم ، وللتغلب على القلق والاحباط ، وارتفعت الميول العدوانية من سادية تعود وترتد على الذات ، ومازوخية شديدة تبدأ بإهمال العلاجات والتعليمات الطبية لتصل إلى ميول انتحارية قد تؤدى إلى انهاء الحياه . كما اتضح ً جليا حاجة مصاب الحروق إلى الاحساس بالأمن والاستقرار والحاجة إلى الحب والتقبل والتعاطف ، وانتفاء ذلك التشوه .