الفهرس 
الإستدامة و التعليم المعمارى كركيزتين لإعادة صياغة عمران و عمارة المستقبل
التعليم المعمارى المنسأة و النظريات المعاصرةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 361 |  |  |
| | | from | 361 | | |
المستخلص
لقد أصبح تفعيل مفهوم الاستدامة فى التعليم المعماري ضرورة حاضرة ومستقبلية , وليس مجرد أحد التوجهات المطروحة على الساحة الفكرية لتطوير نظم التعليم المعماري في مصر , وذلك لما يمثله جوهر هذا المفهوم من تواصل مع متغيرات الحاضر , وتطورات المستقبل , ونظرا لتغير التوجهات العالمية الخاصة بعملية التنمية كان لزاما على الدول النامية ومن بينها مصر أن تتخذ مناهج جديدة لعمليات التنمية العمرانية بحيث تضمن لها تحقيق أهدافها التخطيطية المنشودة والوصول إلى تنمية شاملة في إطار من الاستمرارية والتواصل. ومن هنا جاء مفهوم التنمية المستدامة باعتبارها الطريقة المثلى للتنمية العمرانية للمجتمعات بما يضمن معالجة مشاكل الحاضر وتجنب مشاكل المستقبل ونظرا للتأثير المتبادل بين المعمــارى والمجتمع وقدرة المعمارى على صياغة ملامح مجتمعه وتحقيق التنــمية العمـرانية ،فانه من اللازم إعادة صياغة المعمــارى وتأهيله علميا وعمليا ليصبح قادرا على كتابة تــاريخ المستقبل والمساهمة فى تحقيق التنميـة الشـاملة والمستدامة لمجتمعه . وتماشيا مع التوصيات الخاصة بميثاق تعليم الهندسة المعمارية الصادر عن اليونسكو والإتحاد الدولي للمعماريين 2005 ومع إصدار بيان كوبنهاجن 2009 وتوصياته بخصوص الاستدامة والتعليم المعماري كأحد المداخل لتحقيقها ، وكذلك ضمن عقد الأمم المتحدة للتعليم من اجل التنمية المستدامة (2005-2014).وحيث يفترض البحث انه من أهم العوامل المؤثرة على صياغة شخصية المعماري هو التعليم المعماري فانه يركز على دراسة وتحليل الوضع الراهن له فى مصر والوصول لمنهجية مقترحة لتطويره اعتمادا على ركيزتين أساسيتين هما الاستدامة كبعد فكرى وإجراءات تطوير التعليم المعمارى كجانب تطبيقي. و يهدف البحث إلى: الوصول لتشكيل منظومة متكاملة للتعليم المعماري في مصر وفق مبادئ التنمية المستدامة بحيث تتمكن هذه المنظومة من خلق جيل من المعماريين قادر على كتابة تاريخ المستقبل وفق فكر الاستدامة و تتناول الدراسة المشكلة البحثية من خلال منهجية متدرجة تتتابع في مقدمة و ثلاث مراحل متتابعة لدراسة الفروض النظرية , وتحقيق أهداف البحث كما يلي :.المرحلة الأولى : وسعى البحث من خلالها لاختبار الفرض النظري من خلال تناول كل من التعليم المعماري وفكر الاستدامة بالدراسة والتحليل لتحديد العلاقة التفاعلية بينهما,وقد تم ذلك في الباب الأول, حيث تناول الاستدامة والتعليم المعماري كركيزتين لإعادة صياغة عمران وعمارة المستقبل فى مصر وذلك من خلال ثلاث فصول درس الأول منهم فكر التنمية المستدامة وبدايته وتطبيقاتها،ثم قدم الفصل الثاني دراسة للتعليم المعماري من حيث النشأة ونظريات التطبيق المعاصرة ومفاهيم الجودة والاعتماد وأشار إلى أساليب التعلم الحديثة. وللربط بين الركيزتين قام البحث بتحليل العلاقة التفاعلية بينهما من خلال الفصل الثالث وخلص إلى توضيح الدور الهام للمعماري في تحقيق التنمية المستدامة ، وقد اتبع البحث في هذه المرحلة المنهج النظري الإستقرائى.المرحلة الثانية : وتهدف إلى الاستفادة من الخبرات التطبيقية العالمية في مجال الاستدامة ورصد الإيجابيات والسلبيات وكذلك قياس الوضع الراهن للتعليم المعماري في مصر من منظور الاستدامة لتحديد الإيجابيات وأوجه القصور وقد سعى البحث لتحقيق هذه الأهداف من خلال الباب الثاني والثالث فجاء الباب الثاني ليتناول الخبرات التطبيقية في ثلاث فصول قدم الأول منها فكر الدراسات المستقبلية والخبرات العالمية السابقة ،ثم تناول الفصل الثاني دراسة تجارب عالمية لتطبيق فكر الاستدامة فى المشروعات المعمارية والتنموية إلى أن ركز البحث على التجارب الخاصة بتطوير التعليم المعماري ليخدم أفكار الاستدامة وذلك من خلال الفصل الثالث. ويمثل الباب الثالث مسطرة قياس للوضع الراهن من خلال فصوله الثلاثة والذي قدم الأول منها أساليب قياس الاستدامة وتوجيه البعد الإستدامى للمشروعات ، ثم قدم الفصل الثاني تحليل مقارن للوائح ونظم التعليم المعماري على المستوى العالمي والمحلى ودراسة مدى تحقيقها لمبادئ الاستدامة ثم تعرض الفصل الثالث لمشروعات التخرج كمنتج نهائي معبر عن مستوى التعليم المعماري وتقييم مدى مراعاتها لمبادئ الاستدامة وكذلك قياس مدى تطبيق مبادئ الاستدامة في سوق العمل وقدرة التعليم المعماري على غرس هذه المبادئ. وقد اتبع البحث في هذه المرحلة المنهج الو صفى التحليلي.المرحلة الثالثة : ويقدم البحث من خلالها مقترح لمنظومة التعليم المعماري في مصر وفق مبادئ التنمية المستدامة وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي للرسالة خلال الباب الرابع والذي يقدم الفصل الأول منه الرؤية المقترحة والتي خلص إليها من خلال المراحل السابقة للبحث حيث يقدم البحث لائحة تعليمية لقسم العمارة بجامعة المنصورة مع توضيح توزيع المقررات لكل فرقة دراسية وعدد الساعات والمحتوى الخاص بكل مقرر والأهداف المرجوة من دراسته. ويقوم البحث في الفصل الثاني بتقييم الرؤية المقترحة للوقوف على أوجه القصور ومعالجتها لتطوير اللائحة المقترحة وإعادة صياغتها وذلك بتقييمها وفقا لمدى تحقيقها لمبادئ الاستدامة كذلك تقييمها وفقا لنظم الاعتماد العالمية:وذلك بتطبيق معايير الاعتماد الخاصة بالمؤسسة الملكية للمعماريين البريطانيين ، ومعايير الاعتماد الخاصة بلجنة الاعتماد الوطنية المعمارية و المعايير الأكاديمية المرجعية القومية للهندسة المعمارية.وذلك للوصول للصورة النهائية للمنظومة المقترحة مع التوصيات الخاصة بجميع عناصر بيئة التعليم المعماري النظامية والبشرية وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي للرسالة