الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك أن التداعيات الدولية والإقليمية التي أعقبت سقوط المعسكر الاشتراكي الأوربي، واختفاء الاتحاد السوفيتي، وانهيار الكتلة الشرقية، وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالساحة الدولية، أسفرت عن ظهور مرحلة جديدة في تاريخ العالم عرفت باسم ”العولمة ” وخريطة جديدة للصراع الإقليمي والعالمي تتجلى تداعياتها كأوضح ما تكون على الساحتين الإعلامية والثقافية، وما صاحب ذلك من تحولات نوعية في بنية العالم السياسية والإقتصادية، وذلك في ظل اتساع آثار الثورة العلمية والتكنولوجية، خاصة في ميادين الصناعات الإلكترونية والإتصالية، والتكنولوجيا الحيوية. هذا مع تصاعد نفوذ الشركات المتعددة الجنسيات، وتراجع مكانة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، واستمرار الخلل والتفاوت الحاد في النظام العالمي الراهن سواء في مجال الإقتصاد أو المعلومات والإتصال . حيث تتداخل بطريقة جدلية الشركات والمؤسسات والشبكات الدولية الإقتصادية والإتصالية والمعلوماتية كي تحل محل الدولة القومية في ميادين المال، والإقتصاد، والثقافة، والإعلام. وحيث تواصل القوى الدولية المتحكمة في العولمة محاولاتها الدءوبة والمستمرة من أجل عولمة الثقافة، والتعليم، والدين وسائر مكونات المنظومة الحضارية، التي كانت تحتفظ ( باستقلال نسبي خارج دوائر وقيم السوق العالمية . من هنا جاءت أهمية الدراسة فى تناولها لقضية العولمة بإعتبارها القضية المطروحة على الساحة الآن وافتقارها الى دراسات توضحها وتوضح دور الإعلام خاصة المرئي فى ظلها وإبراز خطورته فى الترويج لها. |