الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص برز دور الارشاد الزراعي وأهميته في الجمهورية العربيةالمتحدة, لما أملته ظروف التنمية الرأسية الزراعية من ضرورة الاستفادة من التقدم العلمي في الزراعة في زيادة انتاجية المساحة الزراعية المحدودة في مصر, حيث بدأ الارشاد الزراعي بنشر المعلومات والتوصيات الزراعية عن طريق الكلمة المكتوبة, والتي لم يكن يستطيع قراءتها الا من كان يعرف القراءة والكتابة او كان مستطيعا ان يحصل علي هذه المعلومات من غير طريق النشر الارشادي. ثم تحولت وسائل الاتصال والتعليم الارشادي الي الاهتمام بجماهير الشعب الريفي الذين هم في حاجة الي ممارسة التوصيات الزراعية بأنفسهم, تحت اشراف مرشدين يقيمون معهم ويركزون وسائلهم بما يتناسب والاستطاعة الاستيعابية لهذه الجماهير. فبدئ باستخدام وسائل الايضاح العملي كالحقول النموذجية, ثم تجاوز الارشاد عيوبها الي الحقول المختارة والحقول الارشادية, حتي يتم الانتقال الي التجميعات الارشادية في القري الارشادية, وقد اعتبرت القرية الارشادية اهم الطرق الارشادية للتعليم بالممارسة الفعلية تحت اشراف المرشدين الزراعيين, ووضع المشروع تحت التنفيذ اول ما بدأ في محافظة الشرقية عام 1966, حيث ركز الارشاد الزراعي علي جميع اوجه النشاط الارشادي الزراعي بالقرية. ثم تحول عام 1967 الي تطبيق مشروع القرية الارشادية المحصولية والتي يركز الارشاد الزراعي علي محصول معين كالذرة في محافظة الشرقية, ثم التوسع في تطبيق المشروع في محافظات الوجهين القبلي والبحري كسوهاج وقنا وأسيوط والغربية والقليوبية والبحيرة والدقهلية لجميع المحاصيل كالذرة والقطن والعدس والبصل وغيرها. ورغم هذا التوسع المستمر والسريع للقري الارشادية المحصولية, الا ان الدراسات التي تمت عليها كانت قليلة, وبعضها لم يتعدي تقارير تشيد بفضل المشروع وتوضح مقدار الزيادة الرقمية في الانتاج وصافي دخل الفدان من هذه المحاصيل, مع اغفالها للآثار التعليمية التي هي الهدف الأساسي للارشاد الزراعي. ومن هنا كان اتساع نشر اسلوب القرية الارشادية المحصولية غيرمبني علي دراسات كافية تؤكد التوصية بنشره كأسلوب ارشادي له آثاره في تغيير سلوك الزراع. |