![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزايدت حوادث الإرها ب والعنف خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي وأصبحت ظاهرة عالمية تنتشر في كل المجتمعات الإنسانية بدرجات متفا وتة، فلم تعد مشكلة الإرهاب قاصرة علي دولة بعينها وإنما هي مشكلة دولية بكل معني الكلمة بل أصبحت جزءا من القوى الخفية المؤثرة في العالم تتركز خطورتها في زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الرعب والخوف في نفوس الأفراد بما يؤدي إلي سقوط أعداد كثيرة من الضحايا والأ برياء نتيجة لتلك الأعمال ، ومما يؤسف له بحق أن تربط بعض وسائل الإعلام بين الإسلام والإرهاب لتشويه سمعة الإسلام ، حيث خيل إلي الكثيرين في الغرب بأن التطرف والإرهاب صار سمتين من سمات المسلم أينما وجد .ولاشك أ ن المسرح يمكنه أن يقوم بدور هام تجاه ما يشغل المج تمع من مشكلات تمثل ظواهر في حياة الأفراد ومن تلك الظواهر ظاهرة الإرهاب ، فإذا ما تم تقديم المسرحيات بشكل جيد فيكون لها تأثيراً ايجابياً في خلق صورة ذهنية صحيحة عن الإرهابي بسماته وملامحه الشكلية وتحديدا لمشكلة الدراسة وبالإضافة لما سبق فقد اطلعت الباحثة على التراث العلمي المتوافر من خلال المراجع والبحوث والدراسات السابقة والدوريات العلمية والتي ارتبطت بمجال الدراسة والتي أظهرت ندرة البحوث والدراسات التي تناولت الإرهاب في علاقته بالدراما بصفة عامة وفى علاقته بالدراما المسرحية بصفة خاصة، تسعي الباحثة في ضوء ذلك إلي: التعرف علي ملامح الصورة التي يقدم بها الإرهابي في المسرحيات عينة الدراسة وذلك للوقوف علي الجوانب الإيجابية والسلبية المحيطة بهذه الصورة ، وكذلك التعرف علي الدور الذي يمكن أن يسهم به المسرح المصري المعاصر في نقل صورة صحيحة عن الإرهاب لدي طلاب المرحلة الإعدادية. |