الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تسعى هذه الرسالة لاكتشاف إلى أي مدى تجسد مسرحيات آرثر كوبيت مظاهر الفساد الأمريكي على مر العصور بعيدا عن المجتمع السوي والمسرح التقليدي بمضاهاة مختلف الأساليب و الاتجاهات متحرية في ذلك مدى تقليده للآخرين و مدى إبداعه المسرحي. وتنقسم الرسالة إلى ثلاثة فصول: الفساد الأسرى، الفساد القومي، وفشل التواصل الانسانى. وتنتهج الرسالة أسلوبا تحليليا. ويتضح أن أعماله تحطم الأساطير الأمريكية الملفقة وتبرز الكثير من القضايا الاجتماعية والنفسية في الحياة الأمريكية. فالحياة تبدو كحلقة حيث تدمر الأسرة المنحلة المجتمع والأمة أجمعها التي تحطم بدورها كافة سبل التواصل والعلاقات الإنسانية بين الأفراد والمجتمعات. وقد استطاع كوبيت أن يمدنا برؤية عالمية حيث انتقل من الرؤية الخاصة للمجتمع الأمريكي إلي الرؤية العامة للعالم ككل. ويشهد عمله المسرحي على إشفاقه وقلقه على الجنس البشرى حيث طوع عظمى الأفكار والمواضيع إلى مواضيع خاصة ومحدودة مضفيا عليها خياله الشعري. وبالرغم من محاكاته لعظام الكتاب من قرنائه وسلفائه فقد أضاف لمساته الإبداعية لتعزيز رؤيته الواعية للمسرح والحياة. و من خلال مزجه الابتكاري للمسرح الملحمي لبرخت مع تكنيك المسرحية داخل المسرحية لبيرانديللو لتجسيد تناقضات أمته بالإضافة إلى تجسيد هلاك البشرية بسبب الأسلحة النووية على خشبة المسرح قد تفوق على قرنائه الذين لجئوا إلى أحد هذين الاتجاهين أو استخدموا أساليب ما بعد الحداثة. وقد كشف الستار عن العديد من اضطرابات مجتمعه بدون تقديم أية حلول وذلك لإيقاظ وتفعيل دور الجمهور في اتخاذ مواقف حيال ذلك. وتمثّل أعماله روح عصره بالإضافة إلى العصور الحديثة. |