الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص قدم ”مارسيلوس البادوى” (١٢٧٥-١٣٤٢م) مشروعا إصلاحيا يجيب فيه على هذا التساؤل. ينطلق فيه من الأصول لإصلاح الفروع. ينطلق من الكتاب المقدس و نصوص أباء الكنيسة الأوائل لإصلاح المؤسسات الدينية و السياسية في عصره. و قد مثلت أفكاره بداية ثورية نحو أساس جديد لفهم العلاقة بين الدين و الدولة. فقد استحضر مارسيليوس أصول الدين مقابل فروعه. استحضر النص مقابل التفسير. و وضع التفسير مقابل التأويل. فالدين شىء: و توظيف الدين أيديولوجيا شىء أخر. و إذا كانت فلسفة البادوي في ظاهرها تناصر السلطة الزمنية ضد السلطة الدينية فإنها في جوهرها تناصر السلطة الشعبية ضد كلتا السلطتين |