Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقييم البيئى لتزاحم السكان بالإسكان العشوائى
الناشر
جامعة المنوفية . الأداب . الجغرافيا
المؤلف
عبد الحميد , عبد الحميد عبد الغنى
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
331
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 440

from 440

المستخلص

تناول الرسالة دراسة ” التقييم البيئي لتزاحم السكان بالإسكان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة ، وظاهرة التكدس السكاني والتزاحم لا يمكن تجاهلها اليوم حيث يمكن استقرائها بسهولة من جداول الكثافة السكانية ومرافق النقل والخدمات بل إن الفرد يمكن أن يلمس هذه الظاهرة بنفسه من خلال ضجة الشوارع وارتباك الحركة بها وتعدد إشارات المرور التي ينبغي الالتزام بأضوائها في عبور الشارع من جانب إلى آخر في المدينة ، كذلك يمكن للإنسان أن يلمسها بصورة فيزيقية في المصاعد المزدحمة وفى المكاتب الحكومية وفى ازدحام مركبات النقل بل بل وفى الروائح التي تنبعث من الأفراد في مواقف الازدحام ، كذلك تتمثل الاحتقان في حركة المرور في دائرة صغيرة وقلة وسائل المواصلات وازدحام المساكن وارتفاع الكثافة السكنية بداخلها. كما أن مشكلة التحضر في العالم الثالث ليست منحصرة في سرعة نمو المدن في فترة قصيرة فقط ولكن في ذلك المدى الواسع الذي تزايد فيه سكان المدن ( غالباً ما تصل الزيادة السنوية إلى 3%) والذي فاق فرص العمالة في الصناعات التحويلية ،ودراسة درجة التزاحم تعد ذات أهمية خاصة في جغرافية سكان المدن ، وتعنى درجة التزاحم ما يخص الحجرة الواحدة من الأفراد ويمكن الحصول على هذه البيانات من التعداد السكاني لكل وحدة إدارية على مستوى القطر أو الإقليم ، وتعد هذه النسب مفيدة لدراسة كثافة شغل المساكن ، وكذلك كمؤشر لأحوال هذه المساكن ، إلا أن نواحي القصور بها أنها تتجاهل أحجام الغرف المسكونة ، وقد يكون العامل بمفرده من الأهمية لدرجة قد تقلل من قيم استخدام هذا المؤشر في تزاحم السكان ،ويرى بعض الباحثين أن إحدى المدن أو احد أحيائها يكون مزدحماً بالسكان عندما تكون جملة الغرف السكنية أقل من عدد السكان ، ويعنى ذلك أن درجة التزاحم المثالية تصل إلى واحد صحيح أي أن تكون هناك غرفة واحدة لكل فرد من السكان ، ورغم أهمية ذلك في النواحي الصحية والاجتماعية للسكان فإن هذه النسبة المثلى من التزاحم قلما تتحقق في المدن المختلفة وإن تحققت فتكون في بعض أحيائها التي تتميز بارتفاع المستوى المعيشي بها ومن الأمور الهامة في دراسة الكثافة والتوزيع السكاني في المدن ، حساب درجة التزاحم أو العلاقة بين السكان وعدد الغرف في مختلف الأقسام الإدارية بالمدينة ، نظراً لأنها إحدى المؤشرات الهامة التي تشرح خصائص السكان من حيث الدخل والتكدس في الغرف السكنية ، كلما ارتفعت درجة التزاحم ، أو انخفض نصيب الفرد من الغرف السكنية ، كلما كان مستوى السكان الاقتصادي والاجتماعي منخفضا فالعلاقة بين التزاحم والمستوى الاقتصادي علاقة عكسية إذا ارتفع احدهم انخفض الأخر ، وكلما تكدس عدد كبير من الأفراد في الغرفة الواحدة كان معنى ذلك انخفاض الدخل ، فرغم إن هناك مميزات يتمتع بها ساكن المدينة إلا أنها لا يخلو من مثالب أبرزها الازدحام والضوضاء والتلوث وفقدان الخصوصية إلى حد كبير .