Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تجديد تفسير القرآن في الثقافة العربية
التاريخ والنظرية وآفاق التطبيق
الناشر
جامعة عين شمس.الآداب.اللغة العربية وآدابها
المؤلف
غنايم،حسن محمود برعى إبراهيم
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
441 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 442

from 442

المستخلص

من المعروف أن الوحي هو مصدر الخطاب الإسلامي في صورتيه القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد نشأت الحضارة الإسلامية بفضل اجتهاد علماء المسلمين في فهم نصوص هذا الخطاب، ووضع قيمها الكبرى في إطار واقع تاريخي قدر طاقتهم، فالنص القرآني هو القاعدة الكبرى التي وجهت حركة التاريخ في المجتمع الإسلامي. من أجل ذلك فليس من الغريب أن يجد الباحث في تاريخ التفسير محاولات متعددة لمواجهة العصر ووضع المثل العليا التي يسير عليها المجتمع الإسلامي.
وفي القرآن الكريم ما يُسعف على قيام مجتمع مثالي إذا تَنَبه المفسرون إلى واقع المشكلات التي تواجه مجتمعهم، وبذلك يستطيع النشاط التفسيري أن يؤدي دورًا رئيسًا في النهضة الاجتماعية دائمًا، لأن المسلمين على نحو ما يعملون ويسلكون يتأثرون بدستور الأخلاق في القرآن، وهي أخلاق إنسانية في جوهرها وغايتها، كما يتأثرون بمنطقه، وهو المنطق الإنساني المجرد من النزعات التي من شأنها أن تهوى بالفكر من السمو الإنساني إلى مجال لا يليق بالإنسان.

ولذلك اخترت دراسة موضوع ”تجديد تفسير القرآن في الثقافة العربية ... التاريخ والنظرية وآفاق التطبيق” لاستكشف رؤى المفسرين واتجاهاتهم المختلفة في تجديد تفسير القرآن الكريم، ولكي يكون ذلك وسيلة لفتح باب الاجتهاد في تفسير النص الكريم، وفتح آفاق متعددة في التأويل، ومناقشة قضايا الثابت والمتحول في التراث الثقافي للمسلمين، وبيان جوهر الحقيقة القرآنية في العدل والرحمة وأثرهما في تحقيق السلام العالمي والإخاء الإنساني في العالم. وهكذا تقوم الدراسة استجابة لدعوة تتكرر على ألسنة الباحثين والعلماء ومثقفي الأمة وغيرهم – وهي الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني في واقعنا المعاصر.
ومن الواضح أن وسائل الخطاب المعاصر وتقنياته تتطور يومًا بعد يوم، ومن الضروري أن يناسب الخطاب الإسلامي ملابسات المواجهة في هذا العصر،