الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
تناولت الاحاديث القدسية الصحيحة بالدراسة اللغوية على المستوى الصوتى و المستوى الصرفى و المستوى النحوى و المستوى الدلالى ووقفت هذه الدراسة على ما تميز به اسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم فى الاحاديث القدسية.
ومن اهم النتائج التى توصلت اليها عناية الرسول صلى الله عليه وسلم باختيار اصواته لما لهذه الاصوات من دور فى تصوير المعنى و تجسيده و ابرازه داخل السياق على النحو موجز دقيق بحيث يجعل المعنى يعلق بالذهن و يثبت بالنفس و توصلت ان لقضية الادغام و قضية الامالة دورا كبير فى توفير الجهد على القارئ و لهما تاثير عظيم فى المعنى لذا وجدنا عناية القراء بهما فى قراءة القران الكريم و عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بانتقاء الفاظ الحديث القدسى بدا واضحا و جليا و حيث جاءت الالفاظ مجسدة للمعنى مما ساعد على ابرازه فى جلاء ووضوح وادى التناسق الموسيقى للمقاطع مع المعنى الى تاثير فى النفس من خلال تجسيد الموقف و الحدث, ابتعاد الرسول صلى الله علية وسلم عن اللفاظ الغربية و المعقدة و استخدامه للالفاظ البسيطة والمستمدة من البيئة و تناسب تلك اللفاظ مع المواقف والاحداث المختلفة وكذلك توافقها مع مشاعر الرسول صلى الله علية وسلم.ادراك الرسول صلى الله علية وسلم للفروق الدلالية بين الصيغ الصرفية واستخدام كل صيغة فى مكانها المناسب فنجد ان كل كلمة قد تم تفصيلها على المعنى الذى ستؤديه ونلحظ ان الرسول صلى الله علية وسلم استخدام جميع انواع الجموع فى الحديث القدسى و استخدامه له كان موافقا للغة و قواعدها فاستخدام الجمع الدال على القلة عندما يحتاج الامر لذلك والدال على الكثيرة عندما يكون الامر يحتاج له.لم ترد فى الحديث القدسى من الافعال المزيدة سوى الفعل الثلاثى المزيد لقربه من الثلاثى المجرد و بساطة اوزانه و توصيله المعنى المراد فى ايجاز وبساطة ووضوح. صيغ الزوائد و مالها من تاثير على المعنى وقد تغير هذه الزيادة من استعمالها فنجد ان الزيادة قد تجعل الفعل اللازم متعديا وغير ذلك استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم للانماط المعتادة من الجمل وابتعاده عن الشاذ منها لذا جاءت جملة وعبارته قوية وموجزة بعيدة عن الاطناب والاسهاب ولها تاثير قوى فى النفس.