الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد حاسة السمع الجسر الرابط بين الفرد وما يحيط به من أشياء وأشخاص، فإذا فقدت هذه الحاسة أو ضعفت فإن الفرد يتخذ في محاولته للتكيف مع العالم المحيط سلوكيات مختلفة متجنباً أى تفاعل شخصى أو اجتماعى مع الأخرين، أو أن يواجه المجتمع وهو محروم من بعض الوسائل التى تسهل له الاتصال، ويحدث نتيجة لذلك أن يعيش على هامش هذه الجماعة، وينتاب المعاق سمعياً شعور بعدم الأمن والأرتياح، ويعيش في عزلة تامة عن المجتمع، حيث لا يشعر فيه بمتعة الحياة، وكل هذه العوامل تؤثر على أنفعالاته وتوافقه وتقديره لذاته مما قد يؤدى إلى إحساسه بالنقص والدونية. والطفل ضعيف السمع في محاولته التوافق مع العالم الذي يعيش فيه قد يتخذ تكيفه من أحد الصور الأتية:- إما أن يعيش ويتقبل الإعاقة وإما أن ينعزل عن أفراد المجتمع متجنباً أى تفاعل مع الآخرين، فإذا اختار الفرد النمط الأول كان عليه مواجهة المجتمع وهو محروم من وسائل الاتصال مع الآخرين مما يؤدى إلى إعاقة النمو الاجتماعي حيث تحد الإعاقة من مشاركته وتفاعلاته مع الآخرين، واندماجه في المجتمع وذلك مما يؤثر سلبياً على توافقه الاجتماعي وعلى مدى اكتسابه المهارات الاجتماعية الضرورية اللازمة لحياته في المجتمع وإذا اختار الفرد النمط الثاني وهو العزلة، فإنه يعيش في حيز الإعاقة فلا يشعر بمتعة الحياة. (حسن مصطفى عبد المعطى، 1998 ، 104 ). |