Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معركه بناء السد العالي وتاثيره الاقتصادي
( 1952 – 1987 ).
الناشر
عين شمس.الاداب.التاريخ
المؤلف
عفيفي, الهام محمد السيد
هيئة الاعداد
باحث / عفيفي, الهام محمد السيد
مشرف / عبد الخالق لاشين
مشرف / عفيفي, الهام محمد السيد
مشرف / عبد الخالق لاشين
تاريخ النشر
2005
عدد الصفحات
259 ص
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

يزخر تاريخ مصر الحديث والمعاصر بالعديد من الأحداث الكبرى التي تستحق الدراسة والبحث، وفي إطار ذلك قمت باختيار موضوع الرسالة معركة بناء السد العالي وتأثيره الاقتصادي منذ عام 1952 حتى عام 1987 ، وتكمن أهمية هذا الموضوع فى أن هذه الفترة تمثل مرحلة جديدة من مراحل كفاح الشعب المصري حيث خاضت مصر في سبيل بنائه معركة ضخمة منذ أن كان فكرة حتى أكتمل بنائه فقد مثلت ملحمة كبرى لمصر والمصريين ، كما تأثرت علاقات مصر الخارجية– على المستوى العالمي- بشكل كبير بسبب بناء السد العالي ، هذا فضلاً عن تأثيره الاقتصادي والاجتماعي على مصر حيث امتدت وتنوعت آثاره على الشعب المصري ، وكذلك نظرًا لما أثاره بناء السد من جدل ولغط واسع بعد إتمام بنائه ووفاة عبد الناصر ومن هنا وقع اختياري على هذا الموضوع لاستجلاء غوامضه وبيان الحقيقة المجردة من الوثائق الرسمية.
وقد قمت بتقسيم الرسالة إلى تمهيد بعنوان مصر قبل بناء السد العالى وهو يحتوي على نبذة تاريخية عن التخزين قبل بناء السد العالي ، وتطور الري منذ عهد محمد علي وخلفائه ، ثم إنشاء خزان أسوان وتعليته مرتين بالإضافة إلى العلاقة بين الزيادة السكانية والأرض الزراعية التي كانت سبباً مباشرًا في البحث عن مشروع يكفل الحماية ضد خطر الفيضانات وفي نفس الوقت يتيح التوسع الزراعي لمواجهة الزيادة السكانية.
والفصل الأول جاء بعنوان التفكير في إنشاء السد العالي ويتناول سلسلة المشروعات المقترحة من أجل حل مشكلة التوسع الزراعي ثم فكرة إنشاء السد العالي وتوصية مجلس قيادة الثورة بدراسة المشروع ، وتطلب الأمر استدعاء لجنة من الخبراء العالميين لتقييم المشروع ، وأقرت اللجنة صلاحية المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية وكذلك تعرضت لبعض الآثار الجانبية المتوقعة للسد العالي مع توضيح الحلول المناسبة لها.
وأما الفصل الثاني فهو بعنوان معركة التمويل ويناقش محاولات مصر لتمويل السد فلجأت للبنك الدولي من أجل تمويل ذلك المشروع وكذلك اتجهت للشركات الأجنبية دون التوصل لنتيجة ، فتعود مصر للبنك الدولي بطلب رسمي لتمويل المشروع في عام 1954 ، بالإضافة الى ذلك فقد مرت بمفاوضات طويلة مع الغرب من أجل التمويل والتى أكد فيها الغرب خلالها على تمويل المشروع ولكن بعد أن تطبق مصر السياسة التي يفرضها الغرب كالصلح مع إسرائيل ؛ والرقابة على مالية مصر وغيرها من الشروط ، وفي ظل هذه الظروف أبدى الاتحاد السوفيتي رغبته في الاشتراك في تمويل السد في حين أكد الغرب على الوفاء بوعده في التمويـل ، وتنتهى المفاوضات مع البنك الدولى بزيـارة بلاك لمصر التي كان من آثارها الاتفاق على أشياء عديدة كانت مثار للجدل بين مصر والبنك الدولي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان الغرب وسحب التمويل وتوقيع الاتفاقية مع الاتحاد السوفيتي وهو يمثل بعض الأحداث التي كانت بمثابة إنذار من الغرب لسحب التمويل وقد شعرت مصر بذلك فتوجهت لألمانيا الاتحادية تطلب مساهمتها فى تمويل المشروع ولكن باءت هذه المحاولة بالفشل وسحب الغرب التمويل في 19 يوليو 1956 ، وعلى أثر ذلك ظهر رد الفعل العالمي بين مؤيد ومعارض تجاه موقف الغرب من السد العالي ، وفي ذلك الحين تأزمت مشكلة المياه فى مصر حتى تم الاتفاق مع الاتحاد السوفيتي لتمويل مرحلتي السد العالي.
والفصل الرابع جاء بعنوان مصر ودول حوض النيل وتوقيع اتفاقية مياه النيل مع السودان في نوفمبر 1959 وهو يحتوي على نبذه عن دول حوض النيل وجهود مصر الكشفية منذ القدم للوصول إلى منابع النيل ، ثم اتفاقية مصر وأثيوبيا فى عام 1902 التي تقضي بعدم إقامة مشروعات تعيق وصول المياه إلى مصر ، وكذلك المحادثات بين مصر والسودان حول مياه النيل ، في ظل محاولات الغرب التدخل بشكل مباشر وغير مباشر لعرقلة الاتفاق بين البلدين ، ثم يظهر اعتراض أثيوبيا على إنشاء السد العالي وتطالب بالاشتراك في المناقشات التي تدور حول مياه النيل بين مصر والسودان ، وتتصاعد الخلافات بين مصر والسودان التي تنتهي بتغيير الحكومة السودانية في عام 1958 وتتحسن العلاقات بين البلدين حتى يتم الاتفاق حول تقسيم مياه النيل في 1959 .
أما الفصل الخامس هو بعنوان تهجير سكان النوبة وبناء السد العالي ويتناول دراسة تهجير أهل النوبة وإعطائهم التعويضات المناسبة ثم إنقاذ آثار النوبة بالتعاون بين هيئة الآثار ووزارة الثقافة المصرية مع منظمة اليونسكو العالمية ، وتظهر مجهودات ثروت عكاشة - وزير الثقافة في ذلك الوقت – ودوره البارز الفعال في جذب الانتباه العالمي لأهمية آثار النوبة ؛ ثم تنفيذ المشروع على مرحلتين ويتم تناول طريقة سير العمل والتعاون بين العاملين المصريين والسوفيت مما أكسب المصريون خبرات فنية جديدة وهامة وينتهي العمل في قطاع السد في سبتمبر 1970 وهو نفس الشهر الذي توفى فيه الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله.
ثم تنتقل الخطة إلى الفصل السادس والأخير بعنوان الآثار الاقتصادية للسد العالي وهو يشمل الحملات الداخلية والخارجية الموجهة ضد السد العالي وكذلك بعض الآثار الجانبية ومدى تأثيرها على السد العالي ثم الآثار الاقتصادية للسد العالي على القطاع الزراعي والصناعي وكذلك الدخل القومي وما ترتب عليها من آثار اجتماعية هامة نجمت عن هذا المشروع القومي الخطير.
أما عن الصعوبات التي واجهت الباحثة في مجال دراسة البحث تكمن في صعوبة الحصول على الوثائق الخاصة بالموضوع ربما لحداثة الفترة التي يتم فيها البحث وربما لأسباب أخرى ، كذلك عدم السماح للإطلاع على وثائق رئاسة الجمهورية الموجودة بقصر عابدين ، بالإضافة لإحجام بعض الهيئات عن التعاون ونخص بها السفارة السودانية وهيئة السد العالي بأسوان ، كذلك كان موضوع الرسالة يتطلب السفر إلى أسوان مرارًا .
أما عن أهم المصادر التي اعتمدت عليها فتشمل المصادر العربية وهي وثائق وزارة الخارجية المصرية ومجلس الوزراء الموجود بدار الوثائق القومية ، والوثائق البريطانية Foreign Office ، وكذلك الوثائق الأمريكية Foreign Relation Of U.S.A. ، Decuments Of International Affirs 1955 ، بالإضافة إلى بعض المراجع والمؤلفات والدراسات العربية مثل موسى عرفة عن السد العالي ، حسن زكي في سياسة ضبط النيل ، فطين أحمد فريد عن العلاقات المصرية الأمريكية ، ثم أمين سعيد عن المملكة العربية المتحدة ، وبعض المراجع الأجنبية مثل :-
Wheelock Kith, Nasser New Egypt وكذلك
Muhammed Abd Elwahab, Nasser And Amercain Foreign Policy (1952-1956) .
هذا بالإضافة إلى العديد من المصادر والمراجع العربية والأجنبية التي ذكرت في ثنايا البحث . وفى النهاية هذا ما أعانني الله عليه ، فأن وفقت فمن الله –عز وجل– أولاً ثم أستاذي مشرف البحث ثانيًا ، وأن أخطأت فمن نفسى,