Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقويمية لدور الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة .
الناشر
القاهرة.معهد الدراسات التربوية.أصول التربية
المؤلف
العريقي،عائدة محمد مكرد علوان
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
222 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

لقد تغيرت جامعة اليوم عما كانت عليه بالأمس، حيث أدركت أن الوظائف التقليدية لم تعد كافية، وخصوصا في عصر أصبحت فيه ثورة الاتصالات والمعلومات تشكل تحديا خطيرا،مما يتطلب من الجامعة أن تبحث عن وظائف وأدوار جديدة تقوم من خلالها بتقديم خدماتها للمجتمع،فلا يتوقف دورها عند وظيفتي التدريس وإجراء البحوث، وإنما يمتد دورها إلى خارج مؤسساتها لتصل بخدماتها إلى مختلف القطاعات والفئات والأعمار. ومن ثم تبنت معظم الجامعات الأجنبية والعربية وظيفة خدمة المجتمع وأصبحت هدفا من أهدافها، ولم تقف الجامعات اليمنية بمعزل عن ذلك حيث نصت أهدافها على خدمة المجتمع كوظيفة من وظائف الجامعة، كما استحدثت العديد من المراكز هدفها الأساسي خدمة المجتمع، وعلى الرغم من الدور الذي قامت به في الآونة الأخيرة إلا أن اللافت للنظر أن هذه المراكز تفتقد إلى سلطة إدارية متخصصة في شئون المجتمع والبيئة أسوة بما هو موجود في الجامعات العربية والأجنبية، فضلا عن غياب السياسات والاستراتيجيات والخطط التي تعمل على تلبية حاجات الأفراد والمتطلبات الحقيقية للمجتمع اليمني . وفي هذا الإطار تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية : 1- تعرف فلسفة وأهداف الجامعات العالمية والعربية في مجال خدمة المجتمع . 2- تعرف ملامح خدمة المجتمع في تشريعات الجامعات اليمنية . 3- دراسة واقع ممارسة الجامعات اليمنية لأدوارها في مجال خدمة المجتمع في ضوء اللوائح والقوانين المنظمة لها من وجهة نظر عينة الدراسة . 4- عرض الخبرات العالمية المعاصرة في مجال خدمة الجامعة للمجتمع . 5- وضع تصور مقترح لتطوير واقع دور الجامعات اليمنية في خدمة المجتمع على ضوء الخبرات العالمية المعاصرة . أهمية الدراسة : تتضح أهمية الدراسة فيما يلي : الأهمية النظرية : 1- رصد واقع الجامعات اليمنية بمراكزها وكلياتها في مجال خدمة المجتمع . 2- إلقاء الضوء على بعض الخبرات العالمية وأدوار الجامعات في مجال خدمة المجتمع . الأهمية التطبيقية : 1-قد تفيد نتائج هذه الدراسة واضعي السياسة التعليمية بالجامعات اليمنية في تعرف واقع هذا الدور في ضوء اللوائح والقوانين المرسومة والدور الفعلي الممارس ، بالإضافة إلى توجيه اهتمامهم لأهم المعوقات التي تحد من دور الجامعة ومراكزها وكلياتها في مجال خدمة المجتمع . 2- قد يفيد التصور المقترح لتطوير واقع دور الجامعات اليمنية في خدمة المجتمع على ضوء الخبرات العالمية واضعي السياسة التعليمية في الجامعات اليمنية في تطوير هذا الدور. منهج الدراسة وأدواتها : تستخدم الدراسة المنهج الوصفي لتعرف دور الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع مستخدماً في ذلك أسلوب تحليل المضمون للوائح وقوانين الجامعات اليمنية للوقوف على الدور المنصوص عليه، بالإضافة إلى دراسة الواقع للوقوف على الدور الفعلي الممارس،لذا قامت الباحثة بتصميم أداة الدراسة بعد تحليل اللوائح والقوانين، والخروج بقائمة لأدوار الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع والتي أخذت بها الدراسة كمعايير يتم على أساسها تقويم دور الجامعات اليمنية في مجال خدمة المجتمع، وتكونت أداة الدراسة من استمارة مقابلة مقننة تتضمن قائمة بأدوار الجامعات في مجال خدمة المجتمع،واستبانة تتضمن قائمة بأدوار المراكز والكليات في مجال خدمة المجتمع ، ولتطوير الدور الفعلي فإن الأمر تطلب مراجعة الخبرات العالمية لوضع تصور مقترح للتطوير . حدود الدراسة : تنقسم إلى : 1-حدود مكانية : أ- تقتصر الدراسة على ثلاث جامعات يمنية حكومية وهي جامعات (صنعاء، عدن ، تعز ) وذلك للأسباب التالية : - تعد جامعتا صنعاء وعدن أقدم الجامعات اليمنية ، كما تم اختيار جامعة تعز لتمثل الجامعات الحديثة،والتي أنشئت في التسعينيات ، كما أنها الجامعة التي تعمل بها الباحثة. - تعد الجامعات الثلاث عينة ممثلة للمناطق الوسطي والساحلية والمرتفعة في اليمن، إضافة إلى أن صنعاء هي العاصمة ،وعدن أهم المواني، وتعز تعد العاصمة الثقافية لليمن. ب- تقتصر الدراسة على خبرات بعض الدول الأجنبية والعربية في مجال خدمة الجامعة للمجتمع. 2- حدود بشرية وزمانية : تقتصرالدراسة على رؤساء ونواب الجامعات ، وعمداء ونواب الكليات، ومديري ونواب المراكز في الجامعات الثلاث ، وقد تم التطبيق في العام الدراسي 2004/2005 . 3- حدود موضوعية : تقتصر الدراسة على الوظيفة الثالثة للجامعة وهي خدمة المجتمع . نتائج الدراسة : أظهرت الدراسة الميدانية النتائج التالية : 1- ضعف ممارسة الجامعات اليمنية الثلاث بكلياتها ومراكزها لأدوارها في مجال خدمة المجتمع . 2- احتل محور التنظيم المرتبة الأولى في ممارسة مراكز وكليات الجامعات، بينما جاء محور التمويل في المرتبة الأخيرة، في حين احتل محور التمويل المرتبة الأولى في ممارسة الجامعات الثلاث، وجاء محور التسويق في المرتبة الأخيرة . 3- تواجه الجامعات اليمنية الثلاث بمراكزها وكلياتها العديد من المعوقات التي تحد من دورها في مجال خدمة المجتمع من أهمها : - قلة الاعتمادات المالية المخصصة للمراكز والكليات وانعدامها بالنسبة للجامعة . - غياب الرؤية المكتملة والواضحة لمفهوم خدمة المجتمع وأهدافه ومجالاته في الجامعات اليمنية. - عزوف مؤسسات المجتمع عن المشاركة في تمويل المشروعات الخدمية المقدمة للمجتمعات المحلية . - غياب التنسيق بين الكليات والمراكز بالجامعة فيما يتعلق بالأنشطة المتشابهة . 4- أفاد (89%) من رؤساء ونواب الجامعات اليمنية الثلاث بعدم رضاهم عن الخدمات التي تقوم بها جامعاتهم في مجال خدمة المجتمع .