الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انبثقت مشكلة هذه الدراسة من أن للطريقة التي يُربى بها الطفل في سنواته الأولى دور مهم في تكوينه النفسي. فأسلوب التربية الذي يثير مشاعر الخوف وانعدام الأمن في مواقف التفاعل يترتب عليه تعرض الطفل لمشكلات نفسيه أو اضطرابات نفسيه أو تأخر في نواحي مختلفة من النمو. كما أن النمو الشاذ غير الطبيعي قد يكون في ظهور النضج قبل أوانه أو تأخره أو المبالغة أو غياب الوظيفة أو التشوه، كما أن نقص المثير المناسب أو التعرض لمثير غير مناسب أو فيه إفراط قد يؤدي إلى إعاقة وظيفية دائمة في هذا الجهاز أو أجهزة لها علاقة به. والخلفية عن النمو النفسي للأطفال تعتبر أساسا للكشف عن المشكلة أو تقدير الاضطراب النفسي وهنا يكون الطفل طبيعياً إذا جاء سلوكه مشابهاً لأقرانه ممن هم في مثل سنه، ويصعب في الغالب تحديد بداية المشكلة أو بداية الاضطراب النفسي، بالإضافة إلى أهمية اخذ جنس الطفل وعمره نسبه ذكائه في الاعتبار قبل تقرير إحاطة الطفل بمشكلة أو وقوعه في اضطراب، كما أن المهم تقييم البيئة التي اتي منها الطفل واقام فيها وتقاليد ومعايير تلك البيئة، لأنها تنعكس علي عملية التطبيع الاجتماعي له، ومن ثم توافقه النفسي بشكل عام. وقد تحددت أهمية الدراسة في الآتي 1-أنها تعد من المحاولات الرائدة في مجال الكشف عن المشكلات النفسية التي يعاني منها طفل الروضة، واقتراح تكنيكات لتعديل السلوك في البيئة الإماراتية. 2-من المتوقع أن تفيد منه الجهات المسئولة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تحسين مستوي الصحة النفسية والتكيف لدي الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (الروضة). 3-تساهم نتائج هذا البحث في تطوير تكنيكات التدخل لتعديل السلوك المشكل، وتوجيهها نحو تخفيض الاضطرابات النفسية التي يعاني منها بعض أطفال الروضة أثناء قيامهم بعملية التعلم. 4-يفيد البحث في إكساب معلمات رياض الأطفال المهارات اللازمة للتعامل مع بعض المشكلات النفسية التي يعاني منها أطفال الرياض. |