Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العقلانية والأيديولوجية في الفكر العربي المعاصر :
المؤلف
الأنصارى، عبد الله عبد الوهاب محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / ماهر عبد القادر محمد على
مناقش / ماهر عبد القادر محمد على
مشرف / عباس محمد حسن سليمان
باحث / عبد الله عبد الوهاب محمد الانصارى
الموضوع
الفلسفة الإسلامية الفلسفة العقلية.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
128 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 105

from 105

المستخلص

تنوعت الدراسات العربية المعاصرة التى كرست من قبل الكتاب والمفكرين العرب في العقلانية و الايديولجيا، تنوعا فكريا كبيرا على امتداد الوطن العربي، بحيث تشابهت ابستمولوجيا (معرفيا) في أمور وهموم، وتمايزت في المناهج والرؤى.وهذه الدراسات عزفت جميعها على نغمة الهوية، و موقفنا من التراث و الفكر الغربي المعاصر تخرج بعضها من عباءة الايدلوجيات و بعضها الآخر من مكاشفات التاريخ الاسلامي وقد جاء كل هذا و العالم العربي في مفترق الطرق. ومع هذا قإن الوحدة هي السياج الذى يغلف كل هذه الدراسات معرفيا من ناحية اتجاهها التاريخي، رغم أن التنوع سمة غالبة على هذه الدراسات من الناحية المنهجية وفي الحالتين نتصور أن قضية العلاقة المعرفية بين العقلانية و الايديولوجيا قضية مركزية، و هي تمثل بطبيعة الحال الاشكالية الأساسيه التي يستند اليها هذا البحث و المتمثلة في السؤال: ما نصيب العقلانية و الايدلوجية في الفكر العربي المعاصر؟
- وفي هذا السياق تبرز أمامنا بعض القضايا المهمة مثل قضية العلاقة بين الفلسفة والتراث ، وهي القضية التي شغلت المفكرين لعقود طويلة في القرن العشرين، ومازالت موضع بحث ودراسة ونظر من الدارسين والمفكرين العرب، لما لها من ارتباطات بالقضايا الأخرى. ومن ثم نجد لدينا من المفكرين العرب من يعرض لرؤيته من زاوية تاريخية مقارنة من المنظور المعرفي الايديولوجي بين خريطة الأمس الفلسفية وعناصر قوتها و تطورها و أسباب ذلك ، و تضاريس اليوم بكل ما تحمله من عناصر مغتربة مما أدى الى تقاعس الدور الفلسفي، أو تراجعه.
ومن جانب آخر نجد هناك توجهات مغايرة تبرز مواقف أخرى تعمل النقد في البنية القائمة ، وتحاول تجاوز هذه البنية الى ما لدى الغرب من تصورات، و تحاول الانتصار للتيار الغربي على حساب كل الماضي وهذه النزعه تشكل بعدا معرفيا يعيش الغرب معرفيا ويتخلى عن التراث ، معتبرا اياه عائقا أمام عجلة التقدم البشرى في العالم العربي
لقد كانت مسألة الهوية منذ أوائل القرن التاسع عشر وحت يومنا هي الشغل الشاغل للمفكرين العرب وقد تناولها المفكرون العرب وبعض المفكرين الغربيين على سبيل المثال نجد أن الاستاذ روبير انسيو الأستاذ بالجامعات الفرنسية، في مقالة له بعنوان ”الغرب والعرب” هدم وبناء الهويبة الثقافية” التى صدرت في العدد 116 بمجلة القاهرة عام 1992 يناقش مسألة الهوية ويشير الى أن النقاش الذى أثير حولها كشف عن وجود ثلاث تيارات فكرية هي : 1- تيار محافظ يتمسك بتقاليد المجتمع القديم و يرفض كل صور الفكر الغربي.
2- تيار حاول التوفيق بين الفكر الغربي المعاصرة والفكر الشرقي الأصالة من خلال تصوره للاحتفاظ بالهوية الثقافية.
3- تيار يزكي ويقدم النزعه الغربية ويرى أنها الطريق الأمثل للوصول الى التقدم وهذا التيار يتحقق عن طريق استيعاب الحضارة الغربية بكل مظاهرها.
وهناك آراء أخرى كثيرة في هذا الصدد ، ولكن ما يهمنا أن نشير إليه هو أنه مع تعدد التوجهات في دراسات الفكر العربي، الا أن هذه الدراسة تفرض علينا أن نتبع تصنيفا موضوعيا للوقوف على الأفكار الأساسية لهذا الفكر.
على سبيل المثال لم يدر بخلدنا أن نتناول بصورة مفردة كل الاسهامات التى قدمها رواد الفكر العربي اعتبارا من عصر الطهطاوى ، مرورا بالبدايات الأولى من القرن العشرين، رغم أن هذا التناول كان ممكنا والسبب في هذا كثرة التصنيفات ، وتشابهها ، وافتقاد مايمكن أن تمثله من اضافة جديدة. وهذا ما جعلنا نفضل اتباع المدخل الموضوعي، على أن هذا لن يجعلنا نسقط النماذج الممثلة للتيارات الفكرية التي سوف نتناولها.