Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المكونات الفلسفية لفكر ابن خلدون السياسي /
المؤلف
حمد، محمد جابر عبد الواحد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد جابر عبد الواحد حمد.
مشرف / عاطف العراقي
مشرف / زينب عفيفي شاكر
مشرف / عاطف العراقي
الموضوع
ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن محمد(720-808 ه) الفلسفة. الفلاسفة العرب.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
259 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم الفلسفة،
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

بعد هذه المحاولة الشاقة في البحث في المكونات الفلسفية لفكر ابن خلدون السياسي قد أظهرت لنا عدة نتائج مهمة تعد شاهداً على أهمية وأصالة الفكر السياسي عند ابن خلدون، والتي يمكن تلخيصها في الآتي: أولاً: إن ابن خلدون على خصائصه الفكرية، ووعيه الاجتماعي وحسه السياسي، كان حصيلة فكرية لمجتمعه، وهو ظاهرة شرعية لعصره، وإن وضحت بينه وبين غيره مستقرة، فحرص على إظهار ثقافة أمته بعناصرها الإيجابية كالإيمان بالدين صافياً من الإسرائيليات والنصرانيات والإيمان بالعقل دون إفراط اليونانيين فيه والإيمان بالعلم، والبرهان وبالتجربة والشاهدة قبل كل ذلك، ففطن إلى دور المجتمع في تكييف الإنسان، واكتشاف قيمة العمل وتأثيره في معرفة الإنسان ومصيره، فهذا الإنسان أضاف لهذه الثقافة طابعاً جديداً يرجع إلى قوة شخصيته وعبقريته الخاصة. ثانياً: لقد أدخل ابن خلدون في نظرته للتاريخ الإسلامي ومفهومه للدولة مبدأ يختلف تماماً عن المسلمات والمبادئ التي سار عليها الفقهاء وفلاسفة أهل السنة وذلك باعتبار أن التحول من حياة البداوة إلى حياة الحضارة وأداة ذلك التحول وهي العصبية هما بمثابة القوة الديناميكية المحركة للتاريخ ولتطور أي نظام سياسي. ثالثاً: لا يرجع ابن خلدون تدهور العمران وتفتت الجماعات إلى تحلل لعنصر الناجم عن امتزاج الدم بالزواج المختلط،بل يرجع إلى الفساد الناجم عن أسلوب المعيشة الذي يؤدي بدوره تفكك أهم أعمدة السلطة وهي العصبية التي تلعب دوراً مهماًُ في العلاقات السياسية والاجتماعية والأخلاقية التي تؤثر على العمل السياسي الذي يؤثر بدوره على تطور العمران البشري في أي المجتمع، أي لا يرجعه إلى يرجعه إلى مؤثرات اجتماعية بل عرقية عنصرية. رابعاً: أوضح ابن خلدون: إن القيم التي تعترف بها الجماعة (القيم الأخلاقية) وتظهر ذلك بجلاء في انضمام القوى في شعور موحد للجماعة في أثناء صراعها مع الجماعات الأخرى، فبرغم إمكانية إنشاء دولة ا على أسس زمنية مجرده وبمساعدة العصبية وحدها، يستحيل بقاء مثل تلك الدولة إذا تخلت عن القي السياسية والاجتماعية والأخلاقية فالعصبية جعلها ابن خلدون نوعاً مميزاً لها شروط محددة ومزايا خلقية تكفل حسن أدائها ونجاحها كأساس لتلك السلطة وإن كان من الممكن أن يقوم الحكم على العصبية وحدها دون دعم من جانب الدين.