![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا أريد إصلاح التعليم الثانوي الفني فإن نقطة الأنطلاق في هذا الإصلاح هي بناء فلسفة واضحة المعالم لهذا التعليم فلسفة تربط الماضي و الحاضر و المستقبل و تنسجم مع فلسفة المجتمع و تطلعاته و تعمل علي تطويره و تشمل جوانب العملية التربوية كافة و تحقق تكامل و تفاعلها، كشف هذا البحث في إطاره النظري و الميداني عن كثير من النتائج التي في ضوئها يمكن أن نستخلص مجموعة من التوصيات من أجل الأرتقاء بالتعليم الفني و هي فيما يلي : 1 – نتائج و توصيات خاصة بإدارة المدرسة الفنية : كشف البحث في إطاره النظري و دراسته الميدانية عن النتائج التالية : استخدم المدرسة الفنية للأساليب الروتينية و ذلك تعبيرا عن المركزية حيث أنها تقوم بتنفيذ ما تفرضه الإدارة التعليمية للتعليم الفني من قرارات و لوائح دون المشاركة في إبداء الرأى في الأمور التعليمية ، في ظل نمط الإدارة الحالية لا يمكن الاستفادة بإمكانات المصانع أو المزارع المجاورة و بالتالي لا يتم تدريب الطلاب عمليا في هذه المصانع أو المزارع، ضعف قدرة الإدارة المدرسية بالمدارس الثانوية الفنية علي التنظيم و الإشراف لأن أغلبية القائمين علي إدارتها غير مؤهلين للعمل الإداري، و ليس هناك دورات تدريبية لتوعيتهم بالعمل الإداري و أبعاده، ضعف اهتمام إدارة المدرسة الفنية بمشكلات الطلاب حيث أن طلاب هذا النوع من التعليم الفني و انتشار الدروس الخصوصية بين الطلاب، إن الواجبات الإدارية للمدرسين المشرفين خلال اليوم الدراسي غير و اضحة و غير محددة لهم، و لذا نجد أن المشرف اليومي يقوم بأعمال فنية و إدارية في آن واحد طوال اليوم، و لا يهتم الأهتمام الكافي بالنواحي الإشرافية و لذا يقترح الباحث مجموعة من التوصيات التي تخص إدارة المدرسة الثانوية الفنية و هي : التوسع في تطبيق النظام المركزي في الإدارة و ذلك في حقل التعليم الفني و إعطاء سلطات أوسع لمديري المدارس الثانوية الفنية حتي يمكنهم الإشراف علي هذه المدارس و إدارتها، و ذلك نظرا لكبر حجم هذه المدارس في الوقت الحالي، تزويد لجنة إدارة المدرسة الثانوية الفنية بسلطات و صلاحيات كافية تحقيقا لحرية الحركة و ذلك لتتمكن من خلالها معرفتها بمدي حاجة البيئة إلي سد احتياجتها و حتي يمكن اتخاذ القرارات المناسبة في أوقاتها دون الحاجة للرجوع إلي السلطات الأعلي للحصول علي موافقتها، مشاركة ممثلي المؤسسات الصناعية و الزراعية في مجالس إدارات المدارس الثانوية (الصناعية و الزراعية) حتي يمكن الاستفادة من خبراتهم و ضمان تعاونهم في حل مشكلات المدرسة الثانوية الفنية، عقد اجتماعات دورية مستمرة مع الطلاب للتعرف علي مشكلاتهم و حاجاتهم، تفرغ المدرس المشرف في يوم إشرافه للقيام بمسئولياته الإدارية و حدها، و ضع خريطة إدارية ثابته للمدرسة تتضمن الأوضاع التنظيمية لتنفيذ العمل المدرسي و الأنشطة و البرامج، 2 – نتائج و توصيات خاصة بمعلم التعليم الفني : كشف البحث في إطاره النظري و الميداني عن النتائج التالية : نقص عدد معلمي التعليم الفني الذين يقيمون بتدريس المواد العلمية، ضعف مستوي إعداد معلم المواد العلمية بمدارس التعليم الفني و خاصة معلمي الورش في المدارس التعليم الصناعي و الزراعي، و قد يرجع ذلك إلي أن معظمهم من خريجي المدارس و هم غير مؤهلين أساسا ليكونوا مدرسين بينما قامت الوزارة بتكليفهم لسد العجز الصارخ في المعلمين رغم أنهم لا يحملون مؤهلات تربوية تؤهلهم لذلك العمل، النظرة المتدنية لمعلم التعليم الفني لا زالت قائمة علي الرغم من أنه العامل الأساسى في إعداد الأيدي العاملة القادرة علي تحمل عبء الإنتاج لأن هذا التعليم ما زال تعليما للفقراء غير القادرين. |