الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا استعرضنا بعض المنكرات التي تفشت في مجتمعنا المعاصر ، انكشف لنا مدي بُعْدنا عن شَرْعنا ومنهاجنا الإسلامي ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه : ما علاج تلك المنكرات ؟ والإجابة التي لم أجد غيرها ، هي تطبيق نظام الحسبة ، ويكون ذلك بتدخل ولي الأمر من خلال سلطاته التشريعية بتطبيق هذا النظام الرباني الشامل العميق ، حيث يتعاون القائمون علي هـذا النظام مـع أفراد المجتمع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فـي شـتي الميادين طبقاً للضوابط الشرعية 0 فولي الأمر ، طبقاً للأُسـس المنهجية الأصولية التي يقوم عليها صناعة النص التشريعي مطالب بملأ المساحات الشــاغرة للقضايا والحوادث ، عن طريق سلطته التشريعية ، والتي تتجلى في أمرين : 1- أن سلطة ولي الأمر مقيدة بقيدين : أولاً : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؛ فلا يستطيع أن يلزم الأمة بحكم يخالف النصوص الشرعية ثانياً : أن حكمه منوط بالمصلحة العامة الشرعية 0 2- أنه حينما يقوم باختيار الرأي التشريعي الذي يلزم به الأمة ، فإن اختياره يرفع الخلاف 0 وبالمصلحة المرســلة والتي تعد المصدر الذي تقوم عليه السياسة الشرعية ، يستطيع ولي الأمر بموجبها أن يملأ المساحات الشــاغرة بأحكام تنظمها للوصول إلي حلول للمشاكل والمستجدات التي استحدثت ولا يوجد لهـا وجود فـي النصوص 0 أما المشكلات والقضايا التي يوجد لها حكم في النصوص ، فيجب علي ولي الأمر الإلتزام بتطبيقها والتوقف عن صياغة تشريع وضعي لها . |