الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 459 |  |  |
| | | from | 459 | | |
المستخلص
قد اهتم القدماء من لغوي العرب بتحديد البلدان و البقاع الكثيره الوارده في اعار الجاهلين و الاسلاميين و احاديث الرسول اللـه صلي عليه وسلم و الفوا فيها منذ زمن بعيد بعيد معاصر للمعجم العربي الاول كتاب العين . و كان القائمون بهذه الحركه من الادباء اللغويين و لكن سرعان ما دخل في هذا الميدان علماء عنوا بالبلدان و البقاع و اتخذوا تحديدها علماَ قائماَ بذاتة ، واطلعوا علي مؤلفات اهل الحضارات الاجنبية القديمه التي تسمي ذلك البحث الجغرافيه
وقد بلغ هذا الفرع اللغوي الجغرافي ذروتة حين الف ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي كتابة ”معجم البلدان ” ي حيث كان يهدف منه الي تلخيص اسماء الاماكن من التصحيف لاهميتها عند اهل العلوم المختلفه .
ان ” معجم البلدان ” يعد اهم مصنف في تاريخ التراث الادب الجغرافي العربي شهد له بالفضل كثير من السابقين و اللاحقين ، ففي ترجمه لياقوت الحموي وصف ” ابن خلكان” المصنف بانه ” كانت له همه عاليه في تحصيل المعارف” .
و اثني الدكتور ” مصطفي السقا” علي ” معجم البلدان ” في تقديمه لكتاب ” معجم ما استعجم ” قائلا و هو اجل هذه المعاجم خطرا ، و اعظمها قدرا ، و من احسنها ضبطا و احلفها ماده ، و اعمها فائده ”.
كما اشاد المستشرق الروسي ” كراتشكو فسكي” باهميه ” معجم البلدان ” بقوله :” هو اوسع و اهم ، بـل اكاد اقول افضل مصنف من نوعه لمولف عربي للعصور الوسطي ، وهو جماع للجغرافيا في صورها الفلكيه و الوصفيه و اللغويه و للرحلات ايضا كما تنعكس فيه الجغرافيا التاريخيه الي جانب الدين و الحضارة و الانثولوجيا ( علم الاجناس و الفضائل البشريه ) و الادب الشعبي و ذلك في القرون السته الاولي للهجره .
وقد قامت بعض الدراسات علي معجم البلدان منها ما قام به ياقوت نفسه عندما اختار المواضع التي اتفقت في الرسم و اختلفت في الصقع ، وصنع منها كتابا سماه ” المشترك وضعا و المختلف صقعا” ثم قام صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي باختصار المعجم في كتاب سماه ” مراصد الاطلاع علي اسماء الامكنه و البقاع” و اختصر جلال الدين السيوطي المعجم في كتاب سماه ” مختصر معجم البلدان”.