![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان التوجه لدراسة جانب من جوانب النظر فى حكمة الخالق - سبحانه وتعالى - الكامنة وراء تيسير تلقى كتابه العزيز ، المترل بأعلى وأدق درجات الصحة اللغوية للغة العربية ، قال تعالى ”انا انزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون” (يوسف/2)، فهو خطاب من العلى القدير ، الى امة ذات لسان عربى ، على يد رسول منهم أمين ، أدرك علو وشرف رسالته ، وحالة قومه ، وتباين مدار كهم اللغوية - على تباعد مساكنهم فى شبه الجزيرة العربية - حيال ذلك النص المعجز ، فكان من هديه وتوجيهه صلى الله عليه وسلم ان قال :((أنزل القرآن على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه)). أتى هذا التوجيه الكريم بثماره فى مطلع الدعوة الأسلامية ، وذلك بجذب وفود القبائل العربية من مختلف أرجاء شبه الجزيرة ، وتلقيهم القرآن ، كل بقدر إدراكه للغه ، وكلهم فى المحيط العام للغة العربية ، ومرامى الكتاب العزيز . ولقنهم الرسول صلى الله عليه وسلم آيات الوحى كما تلقاها من جبريل - عليه السلام، ثم انطلقوا الى أهليهم يعلمونهم كما تعلموا ؛ وما انقضت سنوات بعثته صلى الله عليه وسلم إلا ودوى صوت القرآن فى أرجاء شبه الجزيرة العربية ، وانطلقت مشاعل هدايته الى خارجها . |