Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العوامل النفسية التى تكمن وراء اتخاز القرار /
الناشر
عمر الفاروق محمد صديق محمود،
المؤلف
محمود، عمر الفاروق محمد صديق.
الموضوع
الصحة النفسية
تاريخ النشر
1995 .
عدد الصفحات
203ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

الدافع الي الدراسة ... هدفها وأهميتها : ليس هناك من شك في أن عملية اتخاذ القرار Process of Decision Making تعتبر من أهم العمليات التي يقوم بها الفرد في المواقف المختلفة . الأمر الذي جعل الباحثين يدرسونه في مجالات كثيرة . واتخاذ القرار يعبر مسئولا عن البدء في انجاز الاهداف التي يسعي اليها الفرد ، أو تسعي اليها الحماعة . والقدرة علي اتخاذ القرار تعبر عن مدي إدراك الفرد لما يوجد في بيئته من موجبات تستدعي القرار ، أ, متغيرات تؤثر فيه . كما أنها تبين إلي أي مدي يكون الفرد متزنا انفعاليا . وكلما ذادت تعقيدات الحياة الحديثة ، كلما استوجب ذلك القدرة علي اتخاذ القرار السليم . ويقول سيد صبحي (1986) ” تثير مشكلة اتخاذ القرار اهتماما خاصا في العصر الحالي الذي نعيش فيه ” ويضيف قائلا أن ”القرار اذن لابد و أن يصدر عن العقل والارادة ، وأي قرار تبعا لذلك المصدر ، من شأنه إن عاجلا أو اجلا أن تمتد اثاره وتتسع”. وإذا كان تعريف القدرة لدي أحمد ذكي صالح ( 1966) يقول بأنها تتضمن وجود مجموعة من أ ساليب الأداء ترتبط فيما بينها ارتباطا عاليا، وتتميز عن غيرها من اساليب أخري ، فإن القدرة علي اتخاذ القرار تكمن وراءها عوامل نفسية من تردد ، واندفاع ، وتروي ، ومرونة، وجمود. وعملية اتخاذ القرار ليست مرهونة بموقف بعينه ، بل إن مجالاتها تتعد وتتلاقي . وإذا كانت الدراسات قد بحثت اتخاذ القرار من حيث هو قدرة علي الاختيار من بدائل متاحة ، فإن ذلك جعل الباحث يتساءل عن العوامل النفسية التي تكمن وراء ذلك . وهذا ما سيحاول هذا البحث أن يجيب عليه . واتخاذ القرار قد ينصب علي الاختيار من بدائل ، أو تخطيط للمستقبل . الأمر الذي دعا أحمد فائق ، ومحمود عبد القادر (1972) إلي القول بأن الإنسان يمكنه أن يرسم مخططا لمجموعة من المشاكل العديدة التي لم تظهر بعد في افق ادراكه . وبمعني ذلك أن الانسان يتجه بتفكيره الي المستقبل بلا حدود. ولقد اهتمت كثره من البحوث بدراسة اتخاذ القرار من حيث علاقته بمركز التحكم والهوية Locus of Control ,Idenity وعلاقته بالمستقبل Career (بلاستين Blustein 1986) . كما درست عملية اتخاذ القرار في علاقتها بالسلوك الاخلاقي ( كيرتينيس Kurtines 1966) ، رافلين ميجلينو Ravlin & Meglino 1984) . وفيما يتصل بعلاقة اتخاذ القرار بالمخاطرة Taking Risk ، فلقد قام بيك Beck (1984) ، جروبيرج، جاتوسكي Crosberg&Gutowsiki بنفس الدراسة ، ( 1987) . كما قام جياكلون Giacalone (1984) بدراسة اتخاذ القرار وعلاقته بالقدرة علي التخطيط . كما قام بعض الباحثين بدراسته في علاقته بالقلق أمثال كالاوي، ماريوت إيسير Callaway , Marriott , Esser (1985) . يتضح مما سبق أن الدراسات لم تدرس العوامل النفسية التي تكمن وراء اتخاذ القرار بما يقيم الاتزان الانفعالي للفرد . وهذا ما دفع الباحث الي محاولات استجلاء لتلك العوامل داخل الفرد قبل اتخاذ القرار . وتهدف هذه الدراسة الي معرفة العوامل النفسية التي تكمن وراء اتخاذ القرار لدي الجنسين ، ومدي مسئولية هذه العوامل عن هذه العملية الهامة. كما تهدف ايضا الي القيام بدراسة كلينيكية للحالات الطرفية التي سيتم التعرف عليها من الدراسة . وترجع أهمية هذا البحث الي وضع تصور شامل للعوامل النفسية .