الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ينصب موضوع الدراسة الحالية على دراسة العلاقة بين ضغوط الوالدية ومستوى التوكيدية لدى اطفال المرحلة الابتدائية وتاتى الاسرة فى مقدمة وكالات التنشئة الاجتماعية تاثيرا وتطبيعا لشخصية الطفل فهى المجتمع الانسانى الاول الذى يمارس فيه الطفل اولى علاقاته الانسانية لذلك فهى المسئولة عن اكساب الطفل انماط السلوك الاجتماعى ويرجع توافق الابناء او سوء توافقهم الى نوع العلاقات الانسانية فى الاسرة وتعتبر الوالدية هى الوظيفة التى يضطلع بها ويتفاعل فيها الوالدان مع الطفل فى مواقف التنشئة المختلفة وفى غضون ممارسة الوالدين للمهام التى تتطلبها الوالدية يمكن ان توجد بعض العوامل التى تؤثر على العلاقة القائمة بين الطفل ووالديه وهذه العوامل ترتبط بثلاثة جوانب اساسية هى خصائص متعلقة بطبيعة الوالدين وخصائص متعلقة بطبيعة الطفل وظروف متعلقة بالبيئة.والطفل فى اطار هذا التفاعل يواجه ضغوطا ترتبط بهذه الجوانب الثلاثة وتلك هى ضغوط الوالدية والتى تعنى الظروف او المطالب الناجمة عن طبيعة وخصائص الطفل او تلك الناجمة عن طبيعة الوالدين وخصائصهما الامر الذى يفرض على الوالدين نوعا من التوافق فى سياق هذا التفاعل. ولما كانت التوكيدية تعبر عن اتزان الفرد الانفعالى الداخلى وتعنى الايجابية فى العلاقات الاجتماعية والتوافق مع المحيطين فلا شك ان ضغوط الوالدية تؤثر على توكيدية الابناء وترتبط بها وبصفة خاصة ضغوط الوالدية المرتبطة بالوالدين حيث ان معاناة الوالدين وتعرضهما لضغوط الوالدية المرتفعة تنعكس اثارها على شخصيات الابناء وتنحو بهم الى الخجل والاذعانية. ونظرا لاهمية هذا التفاعل الاسرى وانعكاسه على شخصيات الابناء راح الباحث يفتش عن علاقة ضغوط الوالدية بالتوكيدية لدى اطفال المرحلة الابتدائية بالاضافة الى ما تفتقر اليه المكتبة العربية من اطار نظرى واثراء فى الجانب فلم تتعرض الدراسات لموضوع ضغوط الوالدية بعمق وتاتى اهمية هذه الدراسة فى كشفها عن علاقة ضغوط الوالدية والتوكيدية لدى اطفال المرحلة الابتدائية. |