الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 554 |  |  |
| | | from | 554 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة بناء منهج في اللغة العربية لتلاميذ مرحلة الإعداد المهني بمدارس التربية الفكرية وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في افتقار تلاميذ مرحلة الإعداد المهني بمدارس التربية الفكرية ، الي منهج اللغة العربية يناسب مستوي قدراتهم ، ويراعي طبيعة إعاقتهم ، وينمي لديهم المهارات اللغوية اللازمة لتكيفهم مع مجتمعهم ، والتفاعل مع افراده بشكل طبيعي . وللتصدي لهذه المشكلة ينبغي علي الباحث الاجابة عن السؤال الرئيسي التالي : كيف يمكن بناء منهج في اللغة العربية ، لتلاميذ مرحلة الإعداد المهني بمدارس التربية الفكرية ؟ . حدود الدراسة : تقتصر هذه الدراسة علي : 1- عينة من تلاميذ مدرسة التربية الفكرية ببنها ؛ وذلك نظرا لوجود المدرسة في بيئة متوسطة من حيث المستويين : الاجتماعي والاقتصاد ، ومن ثم المستوي الثقافي ، واختيار العينة من مثل هذه المدرسة ، يقلل من تاثير المستويات : الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،علي نتائج الدراسة الحالية .2- تطبيق وحدتين من منهج اللغة العربية المقدم لتلاميذ الصف الاول من مرحلة الاعداد المهني.
وذلك للمبررات التالية : 1- إن الصف الاول هو بداية المرحلة ، وبالتالي فان تلاميذه لم يدرسوا فيها شيئا عن اللغة ولم يكتسبوا اية مهارة لغوية ؛ لذا فإن التطبيق علي هذا الصف من المرحلة ،يضمن لنا أن النتائج التي سيتم التوصل إليها تعزي جميعها الي المنهج لا الي غيره . 2- أن التدريب المنطقي في تقديم المهارات اللغوية ، يحتم علينا ، ضرورة التجريب علي الصف الاول ؛ لان المهارات اللغوية المقدمة في الصفين : الثاني والثالث ، مبنية علي المهارات المقدمة في الصف الاول ، ولا يمكن ان نجرب علي احد هذين الصفين ، والتلاميذ لم يكتسبوا شيئا من المهارات اللغوية المقدمة في الصف الاول . وتنبع اهمية هذه الدراسة مما يمكن ان تسهم به في : اولا: إفادة الفئات التالية : 1- مخططي المناهج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم : فهذه الدراسة تقدم منهجا في اللغة العربية ، معدا وفق اسس ومعايير موضوعية تراعي طبيعة التلاميذ المتخلفين عقليا بمرحلة الاعداد المهني، ويمكن لهولاء المخططين ، وكذا الاستفادة من اسسه ومعاييره وكيفية بنائه . 2- المعلمين : فهذه الدراسة تزودهم باستراجية جديدة لتدريس اللغة العربية لتلاميذ مرحلة الاعداد المهني وتقدم لهم دليلا للمعلم يسيرون علي منواله في إعداد الموضوعات وتدريسها لهولاء التلاميذ فضلا عن انها توفر لهم ادوات قياس تتمتع بقدر كبير من دقة الصياغة والمعالجة الموضوعية . 3- التلاميذ المتخلفين عقليا : فهذه الدراسة ستوفر لهؤلاء التلاميذ فرصة حقيقية منظمة لتعلم اللغة العربية من خلال المنهج المقدم ، الامر الذي يساعدهم علي تنمية مهاراتهم اللغوية لتكيفهم مع المجتمع الذي يعيشون فيه . 4- فتح افاق جديدة لبحوث اخري في مجال الاعاقة عامة والتخلف العقلي خاصة .