الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
المستخلص
من النتائج التى توصلنا اليها فى موقف كل من المحاسبى والغزالى من التيارات الفكرية السائدة فى عصرهما هى
النتيجة الاولى : تطابق رأى الغزالى فى التيارات الفكرية التى كانت سائدة فى عصرة مع رأى المحاسبى مع العلم ان هناك فروقا بسيطة ذكرناها من قبل بحيث يمكن القول ان الغزالى استوعب علوم عصرة استيعابا قائما على البصر والبصيرة وعهلى العقل والحواس لكنه ادرك ان ما بعد الطبيعة لا يدرس بالحواس والا العقل اقر بالمحسوس والمعقول وحينما اراد تجاوز العالم المحسوس لجأ الى الحدس الصوفى حيث لا حس يجدى ولا عقل ينفع فهو لم يقلل من قيمة الحدس والعقل ولم يرفع من شأنهما على حساب البصيرة فالغزالى كان له الفضل فى ازدهار حركة التصوف الاسلامى السنى وبجهده صار التصوف ذروة المعرفة والاخلاق والكمال العلمى والعملى كان له الفضل فى كسر شوكة الفلاسفة والمتكلمين الذين وثقوا فى العقل ثقة مطلقة كما عاش فى عزلة نفسية وهى نفس ظروف المحاسبى لذا نجد ظروفها واحدة كما آثرت الوحدة والعزلة ليخرجا منهجا جديدا وعلما جديدا يهدف الى ترقية الانسان فى روحه وفكرة واخلاقة.