Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير مناهج العلوم للطلاب المعاقين سمعيا بمرحلة التعليم الاساسى /
الناشر
رضا عبد القادر عبد الفتاح درويش،
المؤلف
درويش، رضا عبد القادر عبدالفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / رضا عبد القادر عبد الفتاح درويش
مشرف / حمدى ابو الفتوح عطيفة
مناقش / ابو السعود محمد احمد.
مناقش / حمدى ابو الفتوح عطيفة
الموضوع
العلوم طرق التدريس الاطفال بطيئو التعلم
تاريخ النشر
1992 .
عدد الصفحات
286ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/1992
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 451

from 451

المستخلص

يبدو ان اعاقات العمى والصم والتخلف العقلى قد وجدت مع وجود الجنس البشرى ومنذ ذلك الحين وحتى الآن فان نظرة المجتمعات تجاه المعاقين بفئاتهم المختلفة قد تباينت على مر العصور. ففى التاريخ اليونانى القديم كانوا ينظرون الى الافراد الذين يختلفون عن العاديين فى مظاهرهم او سلوكهم على انهم اناس تتملكهم ارواح شريرة وكان الاباء يتركون اطفالهم المعاقين فى اماكن نائية دون ايواء على اعتبار ان تربيتهم تعد نوعا من تربية الارواح الشريرة وانهم ليسوا اطفالا عاديين ينتمون الى الجنس البشرى ولم يكن الاطفال الصم بأحسن حال من غيرهم فكان يطلق عليهم سمة الغباء واعتبروا انهم لا يستأهلون حتى مجرد الحقوق الانسانية العادية فى الحياة ولقد كان لأرسطو وكثير من فلاسفة اليونان القدامى وفلاسفة العصور الوسطى دور كبير فى تدعيم هذه النظرة السلبية للاطفال الصم. كان على هذا الحال المعاقين فى العصور القديمة والوسطى وما تلك المظاهر الا انعكاسا يمثل بعض النماذج لنظرة المجتمعات المختلفة لافرادها المعاقين حينئذ فالمعاقون يعدوا من المنبوذين الذى ينبغى ان يلفظهم المجتمع لا لشىء الا لكونهم يختلفون عن العاديين فى مظاهرهم وسلوكياتهم. وقد استمر الحال كذلك لعدة قرون تالية حتى بدأت مظاهر الاهتمام بالمعاقين والعناية بهم تأخذ طريقها اليهم شيئا فشيئا وان اختلفت من مجتمع لاخر بين مؤيد لها او معارض حتى كانت التغيرات والثورات الاجتماعية والسياسية التى شهدها العالم فى كافة انحائه والتى كان لها اثرها فى تغير نظرة المجتمعات للافراد عامة وللمعاقين منهم بصفة خاصة واصبحت الثروة البشرية من اهم واعظم الثرواتالتى تهتم بها الدول كافة وتعطيها الاولوية فى التنمية والمعاقون يعدوا ثروة بشرية معطلة ان لم تلق العناية والرعاية الكافية والتأهيل المناسب حيث يشكلون قطاعا هاما من ثروة البلاد البشرية لذلك اتجهت الدول جميعها الى توفير كافة سبل العناية والرعاية المختلفة لابنائها العاديين وغير العاديين على حد سواء بل واصبحت الرعاية والخدمات التى يقدمها اى مجتمع من المجتمعات لافراده غير العاديين بصفة خاصة واحدة من مقاييس تقدم الامم وتحضرها وسمة من سماتها الانسانية والواجهة او المعيار الذى يمكن من خلاله الحكم على مدى تقدم تلك المجتمعات.وفى العصر الحديث عملت الثروات الاجتماعية على نشر الاهتمام بالانسان الفرد والاهتمام بحقوقه وظهر العديد من المنظمات والهيئات فى البلدان المختلفة التى اخذت على عاتقها الاهتمام باوضاع المعاقين والدفاع عن حقوقهم واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن وجهات نظرهم واحتياجتهم فى