الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من أبرز النتائج التي توصلنا إليها من خلال تحليلنا للمثل السياسية العليا بين الفكرين الإغريق والإسلامي – ما يلي : أولا : نجح الإغريق في إقامة بعض التنظيمات السياسية من المواطنين مثل المؤتمر العام والمحاكم ومجلس الخمسمائة ، كذلك توصل المسلمون إلى إقامة ما يعرف أو يسمى بأهل الحل والعقد الذين كانوا يتميزون بالتعمق في الدراسات الإسلامية بيد انهم لم يكونوا هيئة رسمية حيث ن كل ما كان يظهر تعمقا وحفظا لآيات الله إنما كان ينتسب إليهم بغض النظر عن الجنس والجنسية والمكانة الاجتماعية . ثانيا : يقترب الفكران الإغريقي والإسلامي في بعض الجوانب ويختلفان في جوانب أخرى فمن نواحي الاقتراب بينهما ما يلي : نادى أرسطو بنظرية الفصل بين السلطات الثلاث : التشريعية والتنفيذية والقضائية حيث أوضح انه يجب إلا توضع تلك الوظائف أو المهام الثلاث في يد واحدة بل يجب أن توكل إلى هيئات مختلفة ضمانا لحسن سير الدولة ويبدو هذا جليا واضحا في الفكر الإسلامي فالتشريع في الإسلام يصدر عن الكتاب والسنة أو إجماع الأمة أو الاجتهاد وانه مستقل عن الإمام بل انه فوقه والإمام أو رئيس الدولة ملزم ومقيد به وما الإمامة في الحقيقة إلا رئاسة للسلطة التنفيذية والقضاء أيضا مستقل لأنه لا يخضع لرأي الحاكم أو الرئيس وانما يسير الحكم فيه وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية . |