![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وجود بناء منطقي في القرآن الكريم يستند في المقام الأول إلى أن القرآن الكريم كله خطاب إلى الإنسان وعن الإنسان و من أجل الإنسان، وبالتالي فإن خطاب القرآن الكريم يراعي تلك الأهداف ، و خاصة إنه من لدن حكيم بصير يعرف صناعته ألا وهو الإنسان الذي كرمه الله بالعقل و البيان الذي يتميز به على الكائنات الأخرى، و من ثم تأتى مشروعية البحث موضوع البناء المنطقي في القرآن الكريم ، و انطلاقا من القرآن الكريم خطاب للبشرية في كل زمان و مكان ، فإنه بالضرورة لابد أن يحتوي علي منطق للخطاب يتسم مع العمومية و الشمولية . وليس معنى ذلك أن القرآن الكريم كتابا في المنطق ، و لكنه يشير إلى روح البناء المنطقي الذي يتلاءم مع طبيعة العقل البشري ؛ ليستطيع القاريء للقرآن الكريم إدراكه و فهم معانيه و مقاصده و الإفاده منه ، ولو لم يتسم القرآن الكريم بروح المنطق لما استطاع العقل أن يفهمه و بالتالي لا يمكن الإفادة منه . والقرآن الكريم يعرض قضاياه و موضوعاته بطريقة بلاغية إلي العقل و الوجدان لتصل إلي الاقتناع القائم على الحجة و البرهان . و قد حاول البحث استخراج شكل البناء المنطقي بقدر الطاقة . ولقد قسم البحث إلى مقدمة و ثلاثة فصول و خاتمة . عرضت الباحثة في المقدمة لموضوع البحث و أهميته و أهدافه و خطة البحث. |