Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المناطق الصناعية :
المؤلف
الباز، فيصل فرج.
هيئة الاعداد
باحث / فيصل فرج الباز
مشرف / عزت سعيد نبيه
مناقش / هدى المصري.
مناقش / عزت سعيد نبيه
الموضوع
التنمية الصناعية.
تاريخ النشر
1996.
عدد الصفحات
320 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/1996
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - قسم الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 277

from 277

المستخلص

تمثل المناطق الصناعية المخططة بانواعها المختلفة، احد دعائم التنمية الصناعية، وذلك لانها تمثل المناخ المناسب لتحفيز الاستثمارات الصناعية. واذا كان انشاء هذه المناطق يرتبط بمراحل ومستويات مختلفة ومتدرجة تتأثر خلالها بالعوامل الاقتصادية و الاجتماعية والطبيعية، الا انه غالبا ما لا يكون لعامل واحد مهما بلغت قوته التأثير الجبري على انشاء وتنمية المناطق الصناعية. وفي اطار مراحل تنمية المناطق الصناعية فانها تمر بمراحل ومستويات التخطيط المختلف ثم المراحل المعمارية والانشائية. وتمثل مرحلة التخطيط التفصيلي اخر المراحل التخطيطية ولذا فانها تكون اكثر مراحل التخطيط المامآ بالمؤثرات للمراحل التخطيطية السابقة، كما وان قرار تحديد موقع المناطق الصناعية قد يتم اتخاذه خارج نطاق التدرج الهرمي لمراحل التخطيط لمواجهة مواقف خاصة او عاجلة، وذلك في شكل قرارات سياسية ذات ابعاد استراتيجية خاصة، أو قرارات تنفيذية محلية مرتبطة بموقف محلى خاص، أو قرارات قطاعية في مجال التنمية الصناعية مرتبطة بابعاد اقتصادية لمواقع التنمية الصناعية، وفي هذه الحالات غالبا ما تكون مستويات التخطيط غير معده أو في مراحل الأعداد، ومن ثم تنحصر الحاجة الى اعداد مستوى محلى تفصيلي للمخطط لامكان تنفيذ المنطقة الصناعية في الابعاد المكانية لها. ومن هذا المنطلق تم اختيار معطيات التخطيط التقصيلي للمناطق الصناعية لدراستها كأحد العوامل المؤثرة في التنمية الصناعية، حيث يرتبط بأغلب العوامل المؤثرة على عمليات التنمية الصناعية.واذا كان التخطيط التفصيلي يتأثر بعوامل كثيرة ويؤثر فيها، الا انه في اطار التوطن الصناعي يكون المخطط التفصيلي اكثر دفعا لاعمال التنمية الصناعية، ومن ثم فان عمليات التخطيط التفصيلي للمناطق الصناعية تحتاج الى وضع اسس تضمن دفع اعمال التنمية وتطوير دور المخطط التفصيلي ليكون احد عومال التوطن الصناعي. رغم ان عمليات التنمية هى عمليات متشابكة لا يقصر الدور فيها على أحد الجوانب دون الأخري، الإ إن عمليات التنمية الصناعية تقوم على اسس وعوامل خاصة بها من خلال قواعد التوطن الصناعي والذي يبحث في تحقيق اكبر عائد فردي او جماعي او كلاهما، وذلك من خلال اختيار الموطن المناسب للصناعة. ورغم أن التوطن يبحث في البعد المكاني للتنمية الصناعية من حيث الوفورات الداخلية والخارجية، ولكن يبدو انه قد اغفل التخطيط العمراني كأحد العوامل المؤثرة على التوطن الصناعي وبالتالي التنمية الصناعية، فنجد أن عوامل ونظريات وسياسات التوطن الصناعي في جميع مراحله قد اغفلت التخطيط العمراني بجميع مراحله ومستوياته كأحد العناصر المؤثرة في تقويم التنمية الصناعية. ورغم إختلاف خصائص الانشطة الصناعية طبقا لنوعيتها، وذلك من حيث اساليب التنمية المناسبة لكل منها، الا انه قد تغيرت أهم خصائص الصناعة التي تجعل منها نشاطا مرتبطا بمكان محدد، حيث امكن نقل الصناعة الى حيث يريد الانسان لا حيث تريد الطبيعة كما كان في العصور الاولى للصناعة، ومن ثم فان نتائج التخطيط العمراني اصبح ذا دورا هام في التنمية الصناعية. وقد نتج عن انفصال الابعاد العمارنية عن التوطن الصناعي، انفصال بيع البعد النظريلدراسات وتطبيقات التوطن الصناعي، وبين البعد التطبيقي لها في الواقع، والمتمثل في الابعاد العمرانية للمناطق الصناعية، مما ادى الى اهدار مجهودات التنمية من خلال اعباء تمويلية واستثمارية عالية تعوق التنمية الصناعية ومن ثم تظهر اول صور المشكلة في دور التخطيط العمراني كأحد عوامل التوطن الصناعي المؤثرة على تكاليف التنمية الصناعية وبالتالي الاستثمار الصناعي من حيث الوفورات الداخلية والخارجية.