![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في البدء كانت العمارة عضوية، تفاعل الانسان معها بواقعية كعضو من الطبيعة واستمد عمارته منها - الى ان تكون لدية الادراك والعقل المجرد لحقائق الكون هندسيا، وبعد تدريجيا عن العضوية فانفصل داخلة عن خارجه وانعكس ذلك في عمارته، وزادت قدرة الانسان على الاتصال وتكون المفهوم العلمي التجريدي والحسي ثم جاء العصر الحديث ليؤكد حقيقة الفراغ المعيشي للعمارة فاصبح العودة للعضوية غاية في العمارة تربط ما يبنيه الانسان وحياته وبين بيئته الطبيعية المستمدة منه، ويستلهم بالعلم والفن المنهج للمبادىء الخلاقة للعمارة بالقياس المباشر وغير المباشر لسنة الخلق في الطبيعة وتكييفها مع القوانين الحاكمة لبناءها. تعريف العمارة العضوية: هى التي تعتمد على مبادىء الطبيعة كأساس فلسفي للتصميم المعماري ترى الترابط بين الكون الداخلي والخارجي على أساس منطقي يؤكد حقيقة الانسان والمواءمة مع سمات الطبيعة بظواهرها المادية والروحية بأسلوب علمي وموهبة فنية ذات فكر خلاق يأخذ مبادىء من الطبيعة بالقياس لتصميم عمارة ذات شخصية فردية وطابع معاصر في وحدة عضوية تهتم بالفراغ الداخلي وتؤكد الشكل الخارجي بمرونة في تدرج قياس بشري اساسه النسيج العضوي يوفق الوحدة بين المتضادات ويكون أساسا للايقاع الانشائي والتعبير الشكلى يخلق التناسب والتناسق في وحدة فردية للمبنى في إطار طابع عصري وتحقق التوازن مع الموقع في سبيل راحة الانسان. هدف البحث : دراسة العمارة العضوية لثلاثة رواد للعمارة العضوية عبر الاجيال المختلفة للقرن العشرين تحدد اتجاها للتطور المعماري المعاصر. مهج واسلوب البحث : بالاستقراء للفكر المعماري للرواد وبالتحليل لأعمالهم ومقارنة بين الفكر والتطبيق واستباط اتجاه التطور في العمارة العضوية. يحتوى الباب الأول من البحث: استعراض المفاهيم المختلفة للفراغ المعماري ليكون مدخلا علميا للدراسة التحليلية. ويحتوى الباب الثاني من البحث :الدراسة النظرية لاقواء واراء رود العمارة العضوية الحديثة ثم تحليل بعض الامثلة المعمارية المميزة لهم من خلال مسطرة قياس مع عمل مقارنة بين تنظير الفكر والثوابت التصميمية لهم. ويحتوى الباب الثالث من البحث على الخلاصة واستخلاص بعض المبادىء والاسس التصميمية وتنظيم العمل المعماري واستنباط أوجة الاختلاف والتشابه وملامح التطور للعمارة العضوية عبر المدارس ودراسة العلاقة بين العمارة العضوية والهندسية واتجاه العمارة العضوية الحديثة. |