الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بفضل الله تعالى أوضح موضوع البحث مدى التقدم الحضاري الذي شهدته إفريقيه في عهد الأغالبة و الذي انعكس بشكل كبير في عمائرهم الدينية. وقد قدمت في الفصل الأول من هذا البحث دراسة تمهيدية عن إفريقية و بحثت في الاصل التاريخي للكلمة وأوضحت أن المفهوم الذي ترد به في هذه الدراسة يقصد به إقليم المغرب الأدنى الذي يشمل الآن جمهورية تونس الحالية و ينضم إليه من جهة الشرق إقليم طرابلس الليبي و من جهة الغرب إقليم الزاب الجزائري. وقد أظهر البحث أهمية الموقع الاستراتيجي لإفريقية و أهميتها في البحر المتوسط الذي كان مركز الحركة التجارية في العالم كما كان المسرح الرئيسي للنشاط الاستعماري في العصور المختلفة. وقد تم التطرق إلى أهم المراحل التاريخية التي شهدتها إفريقية و خاصة البحث في سكانها و أصولهم العرقية. وقد أثبت البحث التشابه بين العرب و البربر من حيث السلالة و اللغة مما يؤيد القرابة الجنسية بينهما فشعوب المنطقة قبل العرب و الاسلام هم أساسآ و أصلآ أقارب انفصلوا جغرافيا بعد العصر المطير ابتاء من العراق و حتى المغرب و الذي حدث بعد الفتح الإسلامي لم يكن في الحقيقة إلا لقاء آباء بأبناء أو أجداد بأحفاد أو إعادة لقاء بين الاقارب بعد أن باعدت بينهم الصحراء التي استحدثتها عصر الجفاف. كما تناول البحث موضوع الفتح الإسلامي لإفريقية و مراحله المختلفة و الصعوبات التي واجهها المسلمون من أجل نشر دين الله تعالى و رفع راية الإسلام. وقد أظهر البحث مدى التغيرات التي شهدتها إفريقية في عهد الأغالبة من الناحية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و أوضح الأسباب المختلفة التي أدت لسقوط دولتهم بعد ما ينيف عن المائة عام واختتم البحث بخاتمة ضمت أهم النتائج التى تم التوصل إليها خلال تلك الدراسة. |