الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أولى العلماء اهتماماً كبيراً لمعرفة آثار البيئة التشريحية (الجهاز العصبى) وخاصة المخ على الفرد ، فالمخ لدى كل إنسان يشتمل على جزئين (نصفين كرويين للمخ) : النصف الأيمن ، والنصف الأيسر ، وكل نصف منهما ينقسم إلى أربعة فصوص كمناطق تشريحية ، وليست وحدات متمايزة ، وأن كل نصف وكل فص يختص بوظائف معينة ، وعلى الرغم من ذلك فإن كل فـرد منهم لا يعمل على نحو مستقل عن الآخر . كما أن الجهاز العصبى بصفة عامة ، والنصفين الكرويين بصفة خاصة ، يتحكمان فى سلوك الفرد وشخصيته وقدراته ، ولذلك فإن أى إصابة بالمخ ، وخاصة فى مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن تؤدى إلى خلل دائم فى وظيفة أو أكثر من وظائف المخ . ولقد أشار العلماء إلى أن أطفال الروضة أكثر مقاومة لإصابات المخ من الراشدين ، إذا ما تم الاكتشاف المبكر لأثر الإصابة على الجانب العقلى والسلوكى للطفل مباشرة ، وبذلك يمكن أن يستعيد وظائفه مرة ثانية . ومن هنا كان التوجه للدراسة الحالية للكشف عن انعكاسات درجة ومكان الإصابة بالنصفين الكرويين للمخ على الإدراك والنشاط الزائد لدى أطفال الروضة .أهمية الدراسة : للدراسة الحالية أهمية نظرية وأهمية تطبيقية كالآتى : (أ) الأهمية النظريـــة : 1- ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى زيادة نسبة انتشار إصابة المخ عند أطفال مرحلة الطفولة المبكرة ، كما أنها تؤدى إلى خلل دائم فى وظيفة أو أكثر من وظائف المخ . 2- كما ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى مرحلة رياض الأطفال (4 – 6) سنوات ، حيث أشار العلماء إلى أن أطفال الروضة أكثر مقاومة لإصابات المخ من الراشدين . 3- بالإضافة إلى أن الإدراك عملية مرتبطة بالجهاز العصبى للطفل عن طريق المخ ، لذلك فقد يواجه الطفل المصاب بالمخ خلل فى الإدراك . 4- كما أن الجهاز العصبى لهؤلاء الأطفال ذوى النشاط الزائد يؤدى إلى ظهور الاستجابات غير المناسبة ، ولذلك فهناك حاجة إلى التفهم والوعى بالأصول العصبية للنشاط الزائد . 5- كما أن الدراسة الحالية قد تفيد فى التوقع أو التنبؤ بنوع الخلل الذى سوف يحدث للطفل عند إصابته بمكان ما فى المخ . (ب) الأهمية التطبيقيـــة : 1- تتمثل فى محاولة التبصير ببعض المعلومات عن ما قد يواجهه الأطفال المصابين بالمخ . 2- إعداد أدوات تشخيصية نفسية تشخص حالات إصابة المخ وما تتركه من آثار جانبية . |