Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة السلوك الانسحابى لدى الأطفال من حيث علاقته
بأساليب المعاملة الوالدية
الناشر
جامعة عين شمس. كلية التربية. قسم الصحة النفسية،
المؤلف
أبو العينين، حنان عثمان محمد
هيئة الاعداد
باحث / أبو العينين، حنان عثمان محمد
مشرف / طلعت منصور غبريال
مشرف / تهانى محمد عثمان
مشرف / طلعت منصور غبريال
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
139.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية،
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

الأطفال هم مصدر الثروة الحقيقية فى المجتمع و يعد الاهتمام بهم ورعايتهم الهدف الأساسي للأسرة ، وتلعب الأسرة وخاصة أساليب المعاملة الوالديـة دوراً أساسياً فى تكوين سمات شخصية هؤلاء الأبنـاء ، والتنشئة الاجتماعية التى يقوم بها الآبـاء والارتقاء النفسى والاجتماعى للطفل لا يتحققان إلا فى وجود علاقة خاصة قوية بين الطفل ووالديه حيث أن الطفـل يجب أن يدرك أنه مقبول ومحبوب من والديه فإدراك الأبناء لقبول الوالدين لهم يكون سببا فى تنمية شخصية موجبة لدى هؤلاء الأبناء قادرة على التفاعل الاجتماعى وتكوين علاقات اجتماعية سليمة مع أقرانهم .
ومما لاشك فيه أن العلاقة التى تنشأ بين الوالدين والأبناء لها أثر بالغ الأهمية على ما تصير إليه شخصية الطفل فى المستقبل ، وتبدأ منذ لحظة الميلاد عملية تفاعل متبادلة بين الطفل ووالديه كل على حده ، ويأخذ هذا التفاعل نمطاً خاصاً به ، ومساراً ومصيراً يتضح بمرور الوقت ، فالمحبة والابتهاج والعداء والرضوخ والانسحاب كلها يتم تبادلها وفقا لأنماط التفاعل الموجودة داخل إطار الأسرة . (ممدوحة سلامه ،1984: 7)
ويوضح كل من بالمييرى Palmieri (1990: 2551) وديانDiane (1992 :233) وكلير فهيم ( 1995 :144) أن استخدام الأساليب الغير سوية فى التنشئة تؤدى إلى لجوء الطفل للعزلة والانسحاب وعدم القدرة على التكيف مع الآخرين.
و تشير كارولى هاوز Carollee Howes (1990 :303) إلى أنه بسبب ظروف الحياة الصعبة وتعقيدات الحياة الكثيرة يلجأ بعض الآباء إلى استخدام الأساليب الغير سوية فى التنشئة فالأطفال الذين ينتمون إلى الطبقة الدنيا يميزوا بالانعزالية وضعف التركيز والانتباه ، أما الأطفال الذين ينتمون إلى الطبقة العليا والذين تلقوا رعاية اقتصادية كافية خلال مراحل تنشئتهم فقد تميزوا بالطاعة والتنافس فى بعض المهام التى كلفوا بها هذا إلى جانب اهتمامهم بمشاعر الآخرين .
ويبرز محمد عبد القـادر عبد الغفـار وآخرون (1997: 188) أهمية مرحلة الطفولة المتأخرة تعد من أهم المراحل التى يمر بها الفرد حيث أن الطفل عندما يلتحق بالمدرسة تتسع دائرة اتصاله الاجتماعى وفى هذه المرحلة تتكون الجماعـات وتكثر الصداقـات ومن خلالها يتعلم الطفـل السلوك الاجتماعى وما يتضمنه من قيم واتجاهـات اجتماعية مثل المشاركة والاهتمـام بالآخرين والواجبات الاجتماعية .
إن الطفل فى هذه المرحلة يحتاج إلى النمو الاجتماعى فى جو أسرى دافئ هادىء مستقر ، ويحتاج إلى مساندة والديه فى هذه المرحلة الانتقالية ويحتاج كذلك إلى الشعور بالتقبل فى إطار الأسرة والمجتمع بصفة عامة ، فشعور الطفل بالرفض الوالدى يؤدى إلى سلوك غير مقبول وأعراض واضطرابات نفسية أخرى .