الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتقد كلا الفريقين القول في ثنائية الظاهر والباطن أو الشريعة والحقيقة للنصوص الدينية0 2- تزعم الشيعة الانفراد بمعرفة باطن القرآن دون سائر المسلمين ويخصون عليا والأئمة من بعده بذلك العلم، وقد سار الصوفية على هذا المنوال، اذ يزعمون أن لديهم علوما لدنية، ويخصمون بها مشايخهم الذين تلقوها من الله بلا واسطه، يقول أبو يزيد البسطامي: ”أخذتم علمكم عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذى لا يموت” 3- استطاع كلا الفريقين أن يحولا المعتقدات الدينية المخالفة لجوهر الاسلام وأصوله الى دين ينطوى تحت لواء الاسلام وذلك عن طريق التأويل0 4- ان مفهوم التأويل الذى يتبناه غلاة الشيعة والصوفية هو اعطاء الكلمة معنى يخالف المعنى اللغوى والشرعي المجمع عليه من قبل أصحاب الشرع واللغويين ويتفق مع عقيدتهم الباطنية، اذ يبحثون في اللفظ عن أى شئ يمكن أن يشير الى ما يعتقدونه من آراء، فيبرزونه موهمين أنه المعنى الحقيقي0 5- التأويل لدى غلاة الشيعة والصوفية يتناسب مع الميول ةوالأهواء والعقائد الضالة فلا ضابط له بمعنى صرف اللفظ عن ظاهرة من غير دليل شرعي صحيح يستند اليه0 |