![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر التماسك من أهم الظواهر اللغوية لتحليل الخطاب؛ فالتماسك هو علاقة ارتباطية ذات دلالة بين عناصر النص الأدبي. ويهتم تحليل الخطاب بالعلاقة بين اللغة والسياق الذي تستخدم فيه. وسوف تركز هذه الدراسة على التركيب اللغوي الداخلي للعبارات إلى جانب ترابط المعاني والألفاظ كوسيلة لتفسير مضمون التماسك. تتبنى هذه الدراسة نموذجاً جديداً للتماسك يختلف عن النموذج التقليدي الذي تبناه هاليداي وهزن (1976)، حيث دافع الأخير عن التماسك التركيبي والمعجمي للنص من مفهوم تم وضعه وفقاً لخمسة أنواع مختلفة هي: (1) الاسم الإشاري، (2) الإبدال، (3) الحذف، (4) الربط، (5) التكرار اللفظي. وبالرغم من أن هذه العناصر المختلفة تظهر تماسكاً عندما يعتمد تفسير عنصر في الخطاب على عنصر أخر فإن هذه الدراسة تشير إلى أن ما يعطي للنص تماسكه ليس فقط مجرد تواجد هذه العناصر فحسب ولكن ترابط المعاني والصور والألفاظ ببعضها البعض. وتهدف الدراسة إلى تحليل الخطاب وعلاقة اللغة بالنص والبيئة المستخدمة فيه. وسوف تتعرض الدراسة إلى مناقشة الأنواع التقليدية للتماسك إلى جانب بحث بُعد جيد للتماسك من خلال اللغة والتعبير بإجراء دراسة تحليلية لعينة من أعمال توماس هاردي الأدربية ”عودة المواطن”. |