الفهرس 
الملخص العربيOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
Abstract
تعرف عملية خروج الصوت بأنها تحويل الهواء الخارج من الرئة إلى ذبذبات مسموعة وذلك عند مرور الهواء بين الثنايا الصوتية. عند حدوث اضطراب في هذه العملية تحدث البحة الصوتية. إن البحة الصوتية تعتبر ظاهرة تحدث نتيجة اضطراب زمن ذبذبات الثنايا الصوتية,اضطراب مرور الهواء بين الثنايا الصوتية, عدم الانغلاق التام أو الاحتكاك الزائد بين الثنايا الصوتية. وحدوث اضطرابات الصوت أمر شائع في الأطفال ولكن تختلف الأعراض والتكهن بعاقبة المرض عما يحدث في الكبار حيث إن هناك اختلافات في الحنجرة في الأطفال عن الكبار فالحنجرة في الأطفال تكون عالية عند مستوى الفقرة العنقية الرابعة وحجمها حوالي ثلث حجم الحنجرة في الكبار كما أن قطر منطقة المزمار الصوتية و منطقة تحت المزمار الصوتية تكون أضيق في الأطفال و ذلك يؤدى إلى زيادة نسبة حدوث الانسداد في الممرات التنفسية العليا عند الأطفال حديثي الولادة.
يأخذ اضطراب الصوت في الأطفال عدة أشكال منها حدوث بحة الصوت, ضعف البكاء أو فقد تام للصوت و تحدث البحة الصوتية فى الأطفال بنسبة تتراوح من 1% الى 23% ويرجع التفاوت فى هذه النسبة الى الاختلاف فى طريقة الإحصاء, عدد المرضى والجوانب الصوتية المراد فحصها.لكن غالبيه الإحصاءات التي تم تطبيقها أجمعت هن نسبة البحة الصوتية فى الأطفال تتراوح من 6 % الى 9 %.
ومن أهم العوامل التي تؤدى إلى حدوث بحة الصوت في الأطفال هي النوع (اكثر في الذكور), ترتيب الفرد(اكثر في الأطفال الأكبر), حدوث حساسية الصدر, فقدان السمع وحدوث الالتهابات المتكررة بالجهازالتنفسى العلوي وجود عيوب خلقيه فى سقف الحلق. و بحة الصوت في الأطفال تنتج عن اضطرابات عضوية(خلقيه أو مكتسبة) اضطرابات وظيفية أو نفسيه(حدوث طفرة الصوت والتي تحدث في سن البلوغ).
وتقسم أسباب البحة الصوتية في الأطفال إلى :
• عيوب خلقية وتشمل الغشاء الحنجري, الأكياس الحنجرية, القيلة الحنجرية وليونة الحنجرة والتى تعتبر من أوسع الأسباب انتشار أيضا شلل الثنايا الصوتية والتي تمثل حوالي ١٠ ٪ من العيوب الخلقية الحنجرية.
• حدوث عدوى و تشمل العدوى الفيروسية و التي يمكن أن تحدث في الأطفال من سن ٦ شهور إلى ٦ سنوات و تسبب بحة الصوت وانسداد الممرات التنفسية العليا, حدوث عدوى بكتيرية أو عدوى فطريه وتحدث عادة في الأطفال ذو المناعة الضعيفة.
• حدوث الالتهابات وتشمل التهابات حساسية الأنف والالتهابات الناتجة عن الارتجاع المعدي المرئي ويمثل حوالي ٪٦٤ من أسباب البحة الصوتية المزمنة في الأطفال.
• الأورام الحنجرية الحميدة ومنها الأورام الحلميه, الأورام الليمفاوية و الأورام الدموية. الأورام السرطانية الخبيثة وهى نادرة الحدوث في الأطفال.
• أسباب وظيفية و تحدث نتيجة زيادة أو سوء استخدام الصوت و تشمل حبيبات الثنايا الصوتية و هى من أهم أسباب بحة الصوت في الأطفال.
يتطلب تقييم البحة الصوتية في الأطفال عدة طرق منها :
• إجراءات التشخيص المبدئية و يمكن القيام بها في أي عيادة صوت أوليه وتشمل مقابلة المريض و معرفة التاريخ المرضى.
• الوسائل التشخيصية الإكلينيكية وتشمل وسائل تكبير و تسجيل الصورة الحنجرية باستخدام المنظار الحنجري التلسكوبي و الاستروبوسكوب و يستخدموا في حوالي ٪۷٠ من الأطفال فوق سن العاشرة, المنظار الأنفي البلعومى الحنجري المرن ذو الألياف الضوئيه بقطر(٣مم) و يستخدم في حالات الأطفال صغار السن, يستخدم المنظار الحنجري المرن في حوالي ٪٨٠ من الأطفال و أيضا في الأطفال حديثي الولادة. و يستخدم الاستروبوسكوب المزود بالفيديو في تسجيل و متابعة و تحليل الاضطرابات الصوتية في الأطفال.
• الوسائل التشخيصية الإضافية ومنها التحليل الصوتي وله دور في تحليل اضطرابات الصوت في الأطفال والتفريق بين العضوية والوظيفية منها, التحليل الهوائي الحركي للصوت وأيضا بيان الكهربية العضلية في حاله شلل الثنايا الصوتية.
تعالج البحة الصوتية في الأطفال بعدة طرق منها:
• العلاج الدوائي ويستخدم في حالات حدوث العدوى, أمراض الحساسية و فى علاج الارتجاع المعدي المرئي.
• نصائح راحة الصوت وتستخدم في علاج الاضطرابات الوظيفية و تشمل راحة الصوت, شرب المياه بكثرة, البعد عن مهيجات الثنايا الصوتية مثل الدخان و الاتربه.
• تدريبات تعديل السلوك الصوتي و تعالج بحة الصوت الوظيفية مثل حبيبات الثنايا الصوتية وتشمل فهم ومعرفة كيفية خروج الصوت, البعد عن زيادة استخدام الصوت و تصحيح و تعديل أسلوب التنفس و قد وجد أن حوالي ٪٦٠ من الأطفال الذين يعانوا من بحة الصوت قد تحسنوا باستخدام نصائح راحة الصوت, و أن حوالي ٪٥٢ تحسنوا باستخدام تدريبات تعديل السلوك الصوتي.
• الجراحة الصوتية وتشمل الجراحة الميكروسكوبية لاستئصال أكياس الحنجرة, الغشاء الحنجري , القيلة الحنجرية والأورام الحلميه. تعالج الحبيبات الصوتية عادة باستخدام تدريبات السلوك الصوتي و لكن تستخدم الجراحة الميكروسكوبية عندما تكون الحبيبات قد تليفت أو عدم التحسن بعد مرور ستة اشهر من العلاج غير الجراحي, هناك أيضا الجراحات الصوتية التجميلية و تضم جراحات التحريك الجانبي للثنايا الصوتية المشلولة مع زرع دعامة. أيضا هناك عمليات الحقن للثنايا الصوتية بمواد بيولوجية مثل حقن الدهن الذاتي أو بمواد مصنعه , وأيضا عمليات زرع الأعصاب في الحنجرة .
حديثاً يستخدم الليزر في علاج الكثير من العيوب الخلقية الحنجرية, الأورام الحلميه وشلل الثنايا الصوتية .