الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 328 |  |  |
| | | from | 328 | | |
المستخلص
تعمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إعادة تشكيل البيئات التعليمية وتقديم بيئات جديدة للتعليم من خلال تقديم هياكل ووسائل جديدة تتواصل وتعمل معاً، وتوسيع الوصول للمعلومات وشبكات المعلومات، وزيادة مرونة الوقت والمكان للتعلم المرن والمفتوح، وتمثل بيئة التعلم الإفتراضي مجتمعاً إلكترونياً ديناميكياً يشتمل علي المتعلم والمعلم أو المحاضر ومصادر التعلم الإلكترونية، ومن خلال هذه البيئة يمكن أن يتفاعل المتعلم علي الخط وعن بعد مع غيره من أطراف عملية التعلم مستعينين بكافة أنواع شبكات المعلومات.
وتتفق السياسات التعليمية في معظم دول العالم على أهمية توظيف الأساليب والنظم المستحدثة وخاصة في بيئة التعلم من بعد الإلكترونية والإفتراضية والتي تعد بيئة متكاملة تقوم على تقنيات ومفاهيم الاتصال الحديثة والوسائط التعليمية المتعددة، وتحاول هذه البيئة أن تبدل أسلوب التعلم من التلقين والحفظ والاعتماد على الذاكرة إلى طريقة تجميع المعلومات وتحليلها إلى الإبداع والابتكار، وذلك من خلال إنشاء بيئة تعليمية متكاملة تقوم على مفاهيم توظف العديد من التقنيات التكنولوجية التي تساعد على تسهيل مهمة النظم التعليمية في توصيل المعلومات والتدريب على تطبيقات العلوم المختلفة.
ويعتمد التعلم من بعد والتعلم في البيئات الإفتراضية أساساً على الأدوات التقنية وأساليب التفاعل، حيث يعد إستخدام هذه الأدوات والأساليب واجهة أساسية للتعلم من بعد، ومساهمة هذه الأدوات والأساليب بتوظيفها تعليمياً التوظيف الأمثل يقلل من الوقت والمجهود المبذول وتكاليف هذه العمليات وخاصة في حالة تعليم أعداداً كبيرة من خلال هذا النوع من التعليم، وهنا تعمل الأدوات التقنية وأساليب التفاعل المستخدمة على تسهيل عمليات التعلم بفتح قنوات تعليمية سهلة العمل والمشاركة.
وبالتالي يتوقف نجاح بيئة التعلم الإفتراضية على نجاح توظيف استراتيجيات وأساليب التعلم التفاعلية والتي تتحكم في جميع عمليات الاتصال القائمة بين المتعلم وعناصر عملية التعلم داخلها، حيث تؤكد جميع النظريات على ضرورة استخدام وتوظيف نظام وسائل الإتصال المتكاملة التي تتسم بالتفاعل، حيث أن بيئات التعلم الإلكترونية والإفتراضية الجيدة هي التي تقوم بالتوظيف الأمثل لأساليب التعلم التفاعلية، ويقوم التفاعل على نوع المصادر والأدوات التعليمية المستخدمة في بيئة التعلم، وكذلك حساب الوقت المتاح للتفاعل.