Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمارة الداخلية الرقمية و تصميم الفراغ الافتراضى.
الناشر
جامعة الإسكندرية. كلية الفنون الجميلة. قسم الديكور.
المؤلف
الجويلى,إيمان محمد أحمد
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
280ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 43

from 43

المستخلص

إن الجذور الأولى لفكرة الوقع الافتراضي ومحاولات الإنسان الأولى لمحاكاة الواقع قديمة فى تاريخ الانسان ، ويتضح ذلك فى الرسوم علي جدران كهوف عصور ما قبل التاريخ. و لقد كان تطور المنظور المعماري في القرن الخامس عشر حجر الأساس في الطريق الطويل الذي يؤدي إلي محاكاة الأشكال بأبعادها الثلاثة من خلال وسط ثنائي الأبعاد.

o لم يكن المنظور مجرد تقنية تصويرية وإنما أثار العديد من المناقشات الفلسفية التي تمثل فكر عصر النهضة.و منذ نهاية القرن الخامس عشر تغير استخدام المنظور من كونه إظهاراً للعمارة إلي إبداع الفراغات المعمارية المُعرفة بالصور.ثم شهدت العصور اللاحقة ظهور المنظور في التصوير الزيتي والتصوير الجدارى الذين غيرا الفراغ المعماري ، فالصور المعمارية قد أبدعت عمارة الصور.


o إن الواقع الافتراضي هو أسلوب الإظهار النهائي الذي يهدف إلي تصوير ومحاكاة الحقيقة بحيث يحل إدراكنا الحسي محل إدراكنا للبيئة الواقعية. وهو عالم يتم إنتاجه بواسطة الكمبيوتر بحيث تنخرط فيه حاسة بشرية أو عدة حواس ويتم توليده وإنتاجه في الزمن الحقيقي اعتماداً علي تصرفات المشارك. و إن ما يميز تطبيقات الواقع الإفتراضي عن سوابقها التاريخية هي ديناميكية الوسط بالإضافة إلي التفاعل مع المشاهد. حيث أن تزامن استجابة الكمبيوتر لتصرفات المشارك تميز الواقع الافتراضي VR عن الأنواع الأخرى من الإظهارات أو التمثيلات البصرية المنتجة بواسطة الكمبيوتر.

o لقد شهدت السنوات الأخيرة تحولا هائلا في الوسائط المستخدمة في العمارة والتصميم الداخلي سواء كنظام أو كممارسة من الإظهار إلي التصميم from representation to design, حيث أن العملية التصميمية التي كانت تبدو حتى وقت قريب غير متأثرة باقتحام الوسائل الإلكترونية تظهر الآن مستعدة لإعادة تعريف منهجيتها لتندمج وتتحد مع الكمبيوتر. فلا يمكن النظر إلي التغيرات التي يشهدها التصميم باعتبارها ظاهرة عابرة وسريعة الزوال فسوف يحتل الكمبيوتر مكانة بارزة باعتباره جزءا من بيئة التصميم التي تميز القرن الحادي والعشرين , كما أن تطور فن التصميم سيرتبط بأجهزة الكمبيوتر بشكل لصيق في السنوات المقبلة.


o بالرغم من أن كفاءة الرسم الإلكتروني لا تقارن بالرسم التقليدي، إلا أن المعماريين والمصممين مازالوا مترددين بشأن التصميم مباشرة من خلاله، ولكن كفاءة الرسم الإلكتروني في حد ذاتها لا تبرر سببا لإقرار أن الكمبيوتر يستخدم في العملية التصميمية والحقيقة أنه في أغلب الممارسات بالرغم من أن الرسم أصبح معدا آليا إلي حد كبيرhighly automated، فإن الإسكتش اليدوي لا يزال البيئة الأولية لعملية استكشاف البدائل التصميمية. و لكن محاولة الفصل بين التكنولوجيا والإبداع لم تعد متاحة في عهد الحاسب الآلي فلا يمكن إقامة حدا بينهما علي الإطلاق.و الإبداع يعني عمل شيئا مختلف عن ما صنعه الآخرون من قبل ولكن إذا أستخدم الجميع نظم برمجية soft wares متماثلة، فإن التشابهات سوف تفوق الاختلافات، و سوف تصبح التصميمات ذات نمط ثابت حتى لو أحدثت بعض التغيرات، ويعتبر الاختلاف الوحيد الحقيقي هو مدى براعة مستخدم النظم البرمجية soft wares.