Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر تدهور الأراضى وتصحرها بحوض الزاغز الغربى بالسهب الجزائرى باستخدام المرئيات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية.
الناشر
الاسكندرية. الآداب.الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية,
المؤلف
بلعيد, الياس.
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
459ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 458

from 458

المستخلص

ان اشتداد ظاهرة التصحر والتدهور المتسارع الذى أصاب الوسط الطبيعى جعل من المنطقة السهيبة بخاصة حوض الزاغر الغربى فى المنحدرات السفلى من سلسلة جبال أولاد نايل مجالا جغرافيا ملائما ومفتوحا تحت وطأ’ عوامل طبيعية وبشرية عديدة ومعقدة ومتداخلة منها الاستخدام السيئ للأرض وسوء الادارة لها وعدم اتباع أساليب رعوية سليمة ونقص شكات الرى والصرف بالأضافة الى عناصر المناخ والبيئة ومن هنا فأن هذه الظاهرة تنتج من:
- تفاعل الانسان مع الطبيعة واستثماره غير المنظم لثرواتها
- تأثير الظروف الطبيعية وعناصرها واهمال معالجتها
وقد أدت هذه الظاهرة الى تدهور البيئة الطبيعية وتراجع مساحات شاسعة من المنطقة بلغت نسبة التصحر 35% من أراضى الجزائر فى مدة 50سنة الماضية فى الوقت الذى يزداد فيه السكان بنحو 3% كل عام الأمر الذى بات هدد النوعية البيئية لهذا السهب بكامله لاسيما تلك المشاكل المؤثرة فلا الانتاج الزراعى وفقدان أراض زراعية ورعوية واسعة حيث لا تؤمن هذه المسالك الرعوية سوى 20 الى 25% من تغذية الماشية المهمة فى القطرحاليا وتراجع خطيرللغطاء النباتى الطبيعى حيث أصبحت لا تتعدى التغطية 25%فى أحسن المواقع وكانت نتيجة هذا لتدهور جد وخيمة عللا الأنظمة البيئية السهبية ورغم ان مشكلة التصحر بهذه المنطقة الشاسعة من السهوب أصبح اكثر حدة واكثر خطورة الا ن ضغط الانسان لازال يتضاعف دون وادة وعدد السكان يتزايد باستمرار وهدفهم الوحيد تحسين ظروف المعيشة فى اقرب وقت ممكن مستغليين الوسط الطبيعى اكثر فأكثر دون مراعاة ادنى شروط للمحافظة على الثروات البيئية وحفظ التوازن الطبيعى مما أدى الى انهيار انظمة الاستغلال التقليدية التى كانت تضمن نوعا ما من التوازن الطبيعى وبالتالى فقدان التوازن الى درجة جد متقدمة من التدهور ونتيجة لتلك الأوضاع التى سادت فى المنطقة فقد تدهورت التربة وضعفت مردويتها وبالتالى عدم صلاحيتها الزراعة حيث انتشرت الأملاح والتشكيلات الريحية المتحركة عليها فى الوقت الذى تتوفر فيه امكانية معالجة ظواهر التدهور ووقف التأثيرات السلبية وذلك من خلال تكامل الجهود واستعمال الوسائل المجدية للحد من تلك الظاهرة لذلك كان لزاما علينا القيام بكل الاجراءات الصارمة للحد من هذه الظاهرة الطبيعية التى تهدد حياة الانسان فى كل مكان والوصول الى وضع حلول ناجعة optimal solution لمعالجة الظواهر القائمة فلقد أوجدت العوامل الجغرافية الطبيعية منها والبشرية فرصا لقيامها.