Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية نموذج آدى و شاير فى تعجيل النمو المعرفى و تنمية الاستدلال العلمى و التحصيل الدراسى فى مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية
الناشر
جامعة عين شمس. كلية البنـات. قسم المناهج وطرق التدريس
المؤلف
آدم,مدحــت محمــد كمـال محمــد .
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
222 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

تتلاحق الاكتشافات العلمية فى عصرنا الحالى وتتضاعف المعرفة العلمية بسرعة مذهلة مما يستلزم إعداد عقول مفكرة مبدعة ناقدة قادرة على التفاعل مع متغيرات العصر الحالى ويقع العبء الأكبر فى إعداد هذه العقول على المؤسسات التربوية بما تقدمه من خبرات تسهم فى تنمية عقول التلاميذ .
و يعتبر عالم النفس السويسرى الشهر جان بياجيه من أشهر علماء النفس المعرفى الذين اهتموا بدراسة العقل البشرى للتعرف على كيفية نمو العمليات المعرفية المختلفة مع تقدم العمر، وقدم بياجيه نظرية متكاملة فى النمو المعرفى للطفل حيث وجد أن جميع الأطفال من مختلف الثقافات يمرون فى أربع مراحل متتالية للنمو المعرفى بدءا من لحظة الميلاد حتى مرحلة البلوغ ، و تعتمد كل مرحلة على سابقتها وتمهد للمرحلة اللاحقة ، وحدد بياجيه أهم خصائص النمو المعرفى والعمليات العقلية التى تميز كل مرحلة من المراحل الأربعة .
و حظيت نظرية بياجيه فى السنوات الأخيرة باهتمام بالغ من الباحثين فى مجال التربية بصفة عامة وتدريس العلوم بصفة خاصة للتعرف على مستويات النمو العقلى الفعلية الواقعية لدى التلاميذ ومقارنتها بمستويات النمو المعرفى التى حددها بياجيه ومحاولة تنمية عقول التلاميذ بصورة أسرع .
وقد أوضحت نتائج البحوث وجود فجوة واسعة بين اقع مستويات النمو المعرفى ومستويات النمو المعرفى التى حددها بياجيه حيث وجد أن كثيراً من الطلاب حتى فى المرحلة الجامعية لم يصلوا بعد إلى مرحلة التفكير الشكلى المجرد ، وهى المرحلة الرابعة من مراحل النمو العقلى التى حددها بياجيه وافترض أن يصل إليها الطفل فى سن 14 او 15 عاماً .
و اهتم خبراء التربية بالتعرف على أسباب تلك الفجوة وعدم التطابق بين النظرية والواقع ومنها المناهج الدراسية و أساليب التدريس والتقويم التى تعتمد على التلقين والحفظ والتذكر فقط مع إهمال العمليات العقلية العليا ، ولذا كانت هناك محالات لتعجيل النمو المعرفى للتلاميذ والإسراع بوصولهم إلى مرحلة التفكير الشكلى ومنها محاولة آدى وشاير.
قدم فيليب آدى وميشيل شاير نموذجاً تدريسياً يهدف إلى تعجيل النمو المعرفى للتلاميذ من خلال تدريس العلوم وهو مكون من أربع خطوات جميعها تتطلب التفكير وإعمال العقل ، وتم تجريب النموذج فى إنجلترا وأثبت فعاليته فى تعجيل النمو المعرفى وتنمية القدرة على التحصيل الدراسى ليس فقط فى مادة العلوم ولكن أيضا فى اللغة الإنجليزية والرياضيات كما يساهم فى بقاء أثر التعلم
وقد لاحظ الباحث من خلال تفاعله مع التلاميذ عدم قدرتهم على حل الأسئلة التى تتطلب مستويات عليا من التفكير مما يدل على انخفاض مستوى النمو العقلى لديهم وتأكد من ذلك من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث التى أوضحت أن النمو العقلى الفعلى للتلاميذ يختلف عن مستويات النمو المعرفى التى حددها بياجيه ولذا حاول البحث الحالى تعجيل النمو المعرفى للتلاميذ وتنمية قدرتهم على التفكير الاستدلالى وزيادة قدرتهم على التحصيل من خلال استخدام نموذج آدى وشاير فى تدريس العلوم لتلاميذ الصف الأول الإعدادى.
ويمكن تحديد مشكلة البحث كما يلى :
مشكلة البحث :
تحددت مشكلة البحث فى انخفاض مستوى النمو المعرفى لدى التلاميذ بالمقارنة بالمستويات التى حددها بياجيه ولذا حاول البحث الحالى تعجيل النمو المعرفى للتلاميذ عن طريق تدريس وحدتين فى مادة العلوم باستخدام نموذج آدى وشاير .