![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تمهيد: تعتبر قضية الأمن الغذائي من أهم القضايا الإستراتيجية التي تأخذ الكثير من اهتمام كافة المستويات لما لها من أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية ، وهى تعتبر من أهم خمس مشاكل رئيسية تواجه الدول النامية ( الغذاء ، المياه ، البطالة ، الديون الخارجية ، التلوث) ، وقد نص إعلان روما الصادر عن المؤتمر العالمي المشترك لمنظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة في عام 1992 على أن الأمن الغذائى يتحقق عند توافر وسائل حصول كل الأفراد لكل الشعوب على غذاء كافي وآمن يشبع رغبات المستهلك ويمكنه من ممارسة حياة نشيطة وصحية(1). ومما لاشك فيه أن تحقيق الأمن الغذائى والذي يعنى ” توفير الغذاء بالقدر الكافي اللازم لإشباع حاجات السكان البيولوجية ولممارسة أنشطتهم المتنوعة باعتباره حقا من حقوقهم الأساسية مع ضمان وصوله للدول والفئات المختلفة بدون ضغط من الدولة أو آليات السوق واعتمادا على الإنتاج المحلى أو الواردات أو المساعدات في إطار الاستخدام الأمثل للموارد ”(2) للأجيال الحالية والمقبلة سوف يساهم وبدرجة كبيرة في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة ويحد من الآثار السلبية لبعض المتغيرات الدولية المعاصرة خصوصا العولمة والتحرر الاقتصادي وتكوين الكيانات الاقتصادية الكبيرة واتفاقيات تحرير التجارة . أي أن قضية الأمن الغذائى تتعلق بمدى قدرة المجتمع على توفير احتياجات التغذية الأساسية لأفراده ، وضمان حد أدنى من تلك الاحتياجات بانتظام ، إما بإنتاج السلع الغذائية محليا ، أو بتوفير حصيلة كافية من عائدات الصادرات يمكن استخدامها في استيراد ما يلزم لسد النقص فى الإنتاج المحلى من تلك الاحتياجات . |