Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اثر التدريب العقلي علي خفض قلق المنافسة
وفعالية الأداء المهاري للاعبات التايكوندو
الناشر
جامعـــة الإسكنـدريـــة. كليـة التربيـة الرياضيـة للبنـات. قسم العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية،
المؤلف
لبيب، هبه محمد نديم
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
116ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

يلعب التقدم العلمي دورا هاما في الرقى والارتفاع بمستوى الأداء المهاري في الرياضات المختلفة وذلك باستخدام الأساليب العلمية المتطورة في طرق التعليم والتدريب للارتقاء بالمستوى الوظيفي للاعب والذي يؤدى بدوره إلى الارتقاء بمستوى الأداء المهاري، كما يعتمد مستوى اللاعب مهارياً إلى درجة كبيرة على ظروف إعداده وتهيئته لتحمل الأعباء العقلية والبدنية والنفسية المصاحبة لمواقف اللعب المتغيرة بحيث يكون أداءه الرياضي أقرب ما يكون إلى المثالية وبأقل ما يمكن من التشتت.
ويشير محمود عنان (1995) إلى أن الإعداد الشامل للوصول باللاعبين لمستوى عالي يجب أن يشتمل على عناصر الإعداد النفسي والعقلي والبدني والمهارى والخططي . وفـى ظل هذا الاهتمام المتزايـد بالإعـداد الشامل للاعبين يشـير طومسون (1993) إلى أن التنمية الشاملة للاعبين كفلسفة للتدريب الحديث تهتم باللعب أولا والفوز ثانيا وذلك بالاعتماد على مبادئ ونظريات التدريب المنبثقة من العلوم المرتبطة بالتدريب الرياضي لإعداد اللاعبين وإحداث التنمية الشاملة لهم.
ورياضة التايكوندو هي إحدى رياضات الدفاع عن النفس التي نشأت وتطورت بكوريا الجنوبية ، ورغم تشابه هذه الرياضة مع بعض رياضات الدفاع عن النفس في استخدامها للأيدي والأرجل في الصد والضرب ، إلا أنها تعتمد أكثر علي الرجلين أثناء الأداء، حيث يقوم اللاعب بتوجيه أنواع مختلفة من الضربات (الركلات) إلي منطقة البطن والوجه للاعب المنافس. وتعتبر من الأنشطة الرياضية التنافسية الفردية التي تتمتع بوسائل دفاعية وهجومية وتتطلب من اللاعب مهارة فائقة لها قواعدها وأصولها مستخدما فنونا مختلفة لتحقيق أكثر كفاءة للعقل والجسم. حيث إنها تعمل على تحقيق الجوانب النفسية، وتكوين الشخصية وتزيد الفرد ثقة بنفسه وتحقق الشعور بالذات، بالإضافة لأنها تتميز بالاحتكاك المباشر وتحتاج إلى تركيز الانتباه وحسن التصرف.
وترتبط مباريات التايكوندو بالعديد من المواقف الانفعالية المتباينة في قوتها وشدتها، حيث تتعدد خبرات النجاح والفشل من لحظة لأخرى في غضون الموقف الواحد. ويظهر لاعبي التايكوندو استجابات لتلك المواقف نتيجة إعداده البدني والمهاري والنفسي لتحقيق أفضل مستوى له في هذه المباريات.
ويرى العديد من علماء النفس الرياضي أن العامل النفسي يعتبر عاملا هاما في تحديد نتيجة كفاح اللاعبين أثناء المنافسات الرياضية للحصول على الفوز وتسجيل النقاط، والذي يترتب عليـه تحقيق الانتصار والتفوق.
وبصفة عامة في المجال الرياضي يواجه اللاعب العديد من المواقف، التي ترتبط ارتباطا مباشرا ووثيقا بالقلق وخاصة في المنافسات الرياضية لما يرتبط بها من مواقف وأحداث ومثيرات، وقد يكون لها أثار واضحة ومباشرة على ســـلوك اللاعب الرياضي بوجه عام وعلى مستوى قدراته ومهاراتـــــه وكذلك علاقتـه مع الأخريين.
وتحتل ظاهرة القلق Anxiety دوراً بارز الأهمية في عمليات الإعداد النفسي، باعتباره أحد الانفعالات الهامة، وينظر إليها على أساس إنه من بين أهم الظواهر النفسية التي تؤثر على أداء الرياضيين، وأصبح يتوقف عليه بعض طرق ووسائل الإعداد النفسي للاعبين في المجال الرياضي، كأساليب مواجهة توتر المنافسة، وأساليب تنظيم الطاقة النفسية وتدريب العديد من المهارات العقلية، كتدريبات الاسترخاء والتصور العقلي والتحكم في تركيز الانتباه، والتي يمكن أن تتضمنها عمليات التدريب العقلي للرياضيين.
واستجابات القلق تتفاوت في شدتها ما بين المستوى العالي والمستوى المتوسط والمستوى المنخفض، كـما تتفاوت في اتجاهاتها بيـن الاتجاه الإيجابي والاتجاه السلبي. وعلى ذلك يمكن القول أن القلق قد يكون له قوة دافعة إيجابية تساعد الفرد على بذل أقصى ما يمكن من جهد. وقد يكون له قوة دافعة سلبية تسهم في إعاقة الأداء وتقليل الثقة بالنفس.