![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الطفل كائن اجتماعي بتأثر بما حوله وبالتالي فإن تشكيل المخزون المعرفي الثقافي له يصير رهانا نسعى لكسبه وسائط تثقيف متعددة بعضها منسجم وإيجابي وبعضها غرضي وسلبي بجانب تطور المعارف وثورة الاتصالات وسهولة إتاحة المعلومات أدى إلى إلقاء مسئوليات كبيرة على أجهزة ثقافة الطفل للاهتمام بنشر الثقافة مع الحفاظ على الهوية الثقافية وتعدد المؤسسات التي تساهم في تكوين ثقافة الطفل منها: الأسرة، المدرسة، الأجهزة التابعة لوزارات الثقافة، الأعلام، الشئون الاجتماعية، الشباب ومن هنا فالمسئولية جماعية تجاه الاهتمام بثقافة الطفل وبالقدر الذي تتسق فيه جهود هذه الأجهزة وتنسجم في قيمها وأساليبها يصبح التكوين الثقافي للطفل منطلقا لخلق الطاقات الإبداعية وإثراء حياته وحياه مجتمعة فالحديث عن ثقافة الطفل أمس واليوم يعني تطلعا نحو المستقبل وصناعة هذا المستقبل تنطلق مع هذه اللحظة الراهنة. (2) تحديد مشكلــة الدراســة: في ضوء تعدد المتغيرات العالمية، والمجتمعية المعاصرة والتى أصبحت تؤثر تأثيراً بالغاً على التعلم، ونظم التنشئة الاجتماعية بأبعادها المختلفة فيما يختص بإعداد الأطفال إعداداً متينا؛ً فإن هذا يضاعف من الاهتمام البالغ بثقافة الطفل حيث يواجهه ملامح ثقافة مغايرة لثقافته؛ وفي مقابل ذلك نجد ترديا واضحاً لطبيعة الخدمات الثقافية التي توجه للطفل على المستويات الجغرافية أو النوعية (ذكر وأنثى) بحيث ظهر بكل جلاء وجود اختلال واضح في توزيع مثل هذه الخدمات لصالح المناطق الحضرية، والأغنياء، وأصحاب رأس المال الثقافي مع وجود تمايز بين المدن، والريف وبين المناطق الراقية، والعشوائية. |