الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 190 |  |  |
| | | from | 190 | | |
المستخلص
تحتل اللغة مكانة كبرى في حياة المجتمع و الفرد ، وذلك لأنها من أهم عوامل حفظ التراث الثقافي والحضاري للإنسان ، ونقله من جيل إلى جيل ، كما أنها من أهم وسائل الاتصال بالآخرين ، وهي وسيلة الفرد في التعبير عن الأفكار والمشاعر.
وإذا صدق هذا على جميع اللغات فإنه يصدق على لغتنا العربية ، فاللغة العربية تعد من أهم اللغات ، فهي تمتاز بوفرة كلمها ، واطراد القياس في أبنيتها كما اتسعت لمقومات الأمة الإسلامية ، وليس من اليسير قراءة القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير معرفة اللغة العربية .
ويعد تعليم اللغة العربية وتعلمها أمرً ا مهمًــا ، وتختلف أهداف تدريسها من مجتمع إلى آخر ، ومن مرحلة تعليمية إلى أخرى ، تبعًـا لنوعية التعليم والتخصص.
وتعد اللغة العربية في المدارس الفنية إحدى الوسائل الهامة في تحقيق الوظائف المتعددة للمدارس الفنية ، وذلك لأنها الأداة التي يعتمد عليها الطالب في اتصاله ببيئته وبالخبرات المباشرة فيها وهي الأداة التي تمكنه من المهارات الأساسية للاتصال الفعال ، وتكون لديه الاتجاهات والقيم الإيجابية نحو نفسه والآخرين ، ونحو وطنه وعمله .
وتعد مدارس التمريض إحدى المدارس الفنية التي تهدف إلى إعداد الممرضة التي تساهم في تيسير الرعاية الصحية للمرضى أو من لديهم قابلية للمرض ، وكذلك المشاركة في برامج التنوير والتثقيف الصحي داخل وخارج المرافق الصحية ، والتوعية بالمتغيرات الحياتية والمرضية في مجالات نوعية الحياة وتحسينها ، ويبلغ عدد المدارس الفنية للتمريض (233) مدرسة وتقبل الطالبات بعد الحصول على شهادة إتمام الدراسة الإعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، وتمنح الخريجة شهادة الثانوية الفنية في التمريض ، وتدرس الطالبة خلال مدة الدراسة مقررات ثقافية بالإضافة إلى مقررات العلوم الطبية التي تدرس باللغة العربية
ولتعليم اللغة العربية مكانة خاصة بين المقررات الدراسية بالمدارس الفنية للتمريض نظرًا لاعتبار هذا التعليم مرحلة منتهية لمعظم الملتحقات به ، كما تعتبر مادة اللغة العربية الأساس الذي تعتمد عليه الطالبات في تنمية ثقافتهن التخصصية ، كما يستخدمنها كأساس يعتمدن عليه فيما يكتبن من تقارير ، وما يقدمن من وصف للحالات المرضية وتطورها ، وما يدخلن من الآمال والأماني والاطمئنان على قلوب المرضى والجرحى ، كما يستخدمنها كأساس لتنمية قدراتهن القرائية للإطلاع على كل ما هو جديد في العلوم الطبية عامة وعلوم التمريض خاصة .