الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أصبحت الإدارة في هذا العصر من ركائز التقدم فما من اكتشاف أو نشاط أو تغيير أو إنجاز إلا عند التعرض بالتحليل لأسبابه نجد أن الإدارة تدفعه وتقف خلف وجوده وأن أي محاولة لإحداث تنمية اقتصادية أو اجتماعية بالرغم من احتياجها لرؤوس أموال إلا أنها تحتاج في الأساس إلى إدارة متطورة تستخدم أساليب علمية في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة ولذلك فإن الإدارة هي مفتاح مستقبل لتحقيق الأهداف ولا شك أن التغيرات الحالية لها نتائج عديدة علي هيكل المنظمة ونمط الإدارة ولعل ابرز النتائج تمثلت في إدراك المنظمات لقيمة موردها البشري . وبالتالي فقد تغير العالم فى كل شئ, فى أساليبه وتكنولوجياته وممارساته الإدارية والقيادية, وتوجهاته, وظهرت تحديات كبرى ومتغيرات دولية ومحلية متشعبة فرضت نوعاً من الترقب والتأمل فيما يحدث وجعلت كل مسئول فى موقعه يبحث ويتقصى ويراقب ويحلل, ويتأكد بأنه مما لاشك فيه أن العنصر البشري ( البشر ) هو أهم عنصر ومورد تعتمد عليه والتي تعتمد عليها المؤسسات والهيئات الرياضية لتحقيق أهدافها ورؤيتها الاستراتيجية في ظل المتغيرات العالمية والمحلية, والتى تفرض علينا نوعا من التأمل والتفكير الجاد و المبتكر في كيفية الحفاظ على هذا المورد الهام وتطويره وتنميته حتى يؤدى واجباته الحالية والمستقبلية بكل فاعلية واقتدار. ومن هنا عندما يستعرض الباحثون التطور التاريخي لفرع من فروع العلم فإن ذلك لا يكون مجرد سرد وقائع تاريخية وإنما يريد هؤلاء الباحثون ربط الماضي بالحاضر للتنبؤ بالمستقبل. ويؤكد الباحث بأنه خلال الفترة الماضية شهد العالم تغيرات كثيرة. حيث انتشر استخدام مصطلح إدارة الموارد البشرية مع نهاية الجزء الأخير من السبعينات حيث برزت جذور إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية . فمنذ بداية السبعينيات ميلادية برز مفهوم إدارة الموارد البشرية كبديل لإدارة الأفراد. وتحول الاهتمام بمحتوى إدارة الأفراد بمفهومها التقليدي والذي يركز الاهتمام على الاستقطاب التدريب المكافآت وإدارة القوى العاملة لمفهوم حديث يهتم بموضوعات تتعلق بإدارة ثقافة المنظمة، تصميم هياكل المنظمة، تحليل العوامل التي تؤثر على الموارد البشرية في المستقبل وتزويد المنظمة بمجموعة من الكفاءات المناسبة. لقد تولد اعتقاد بأن إدارة الأفراد تفتقر للدور الإستراتيجي لأدائها أدوار ذات طابع أدارى. وتحول الاهتمام التقليدي بإدارة الأفراد والتي تهتم بالأمور الإجرائية في تسيير شئون العاملين لمفهوم أكثر حداثة وشمولا يهتم بالعنصر البشرى. ولتفادى تلك المشكلة كان لابد أن تشارك إدارة الموارد البشرية بفاعلية أكبر في الأمور ذات الطابع الإستراتيجي . وذلك للتعبير عن أهمية الإنسان وللتعبير عن التحول الفكري نحو الإنسان بدلا من استخدام مصطلح إدارة الأفراد حيث أن الفرق بين المصطلحين هو فرق جوهري ليس فقط في المحتوى الفكري ولكن في المنطلق الفكري الذي يبدأ منه كل منهما. |