الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 338 |  |  |
| | | from | 338 | | |
المستخلص
شهد عقد الثمانينات من القرن الماضي اهتماما غير مسبوقا في تطوير الأبحاث والدراسات العلمية الخاصة بعواطف الإنسان وانفعالاته والتركيز عليها وذلك من خلال تطوير الأساليب والطرق المختلفة لفهم هذه المشاعر والبحث في كيفية التوفيق بين الذكاء ومشاعر الفرد.
ومع بداية التسعينيات بدأ ظهور دراسات في الذكاء الوجداني اجتذبت قدراً كبيراً من اهتمام العلماء والباحثين في مجال العواطف فالذكاء الوجداني في نظر كثيراً من الباحثين عبارة عن مجموعة من السمات المزاجية والاجتماعية التي تؤثر على مدى دقة فهم الأشخاص لمشاعرهم ومشاعر الآخرين كما يعتبره البعض الآخر قدرة عقلية تمكن الفرد من مواجهة المشكلات والضغوطات التي تعترضه بشكل مناسب.
ومن خلال التفاعل بين الجانب العقلي والوجداني للفرد يعمل الذكاء الوجداني كقدرة عقلية على توجيه الفرد للوصول للخيار الأنسب من بين عدة خيارات في موقف ما حيث يكون له حرية الاختيار من بين عدت بدائل متاحة باستخدام تلك القدرة العقلية في ضبط انفعالاته وانفعالات الآخرين وتفسير المعلومات المتاحة له في ذلك الموقف للوصول للحل الأنسب.
ويؤكد كثير من العلماء في التربية وعلم النفس على ضرورة الاهتمام بالتعليم الوجداني تبدأ مبدأ المراحل الأولى للنمو، والاهتمام بتنمية المهارات الاجتماعية والوجدانية للتلاميذ من خلال برامج تنموية في شكل دورات تدريبية وورش عمل يكتب من خلالها التلاميذ مهارات التعامل مع الذات ومع الآخرين.
ومن هنا تأتي أهمية تدريب الفائقين عن هؤلاء التلاميذ على برامج تدريبية لتنمية مهارات الذكاء الوجداني وذلك لرفع مستوى الكفاءة لديهم في مواجهة الضغوط الحياتية وتنمية الوعي بمشاعرهم ومشاعر الآخرين في المواقف المختلفة وعلى إدارة وجداناتهم وحل المشكلات والتوصل إلى بدائل في التعامل مع تلك المشكلات، وتكوين قيم إيجابية للمواقف واتخاذ قرارات حكيمة بطاقة تفكيرية ناقدة مستنيرة تتصف بالتدبر وعدم العنف.