Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النقود المتداولة فى السودان
فى عصر أسرة محمد على
حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى / الرابع عشر الهجرى /
الناشر
جامعة القاهرة.كلية الآثار . قسم الآثار الإسلامية,
المؤلف
مندور ,محمد سيد عبد العزيز
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
287 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

شملت هذه الدراسة تحليل شكل وقيم النقود المتداولة فى السودان خلال الفترة 1236 - 1317هـ / 1821-1898م أى فى عهد حكم أسرة محمد على والدولة المهدية.
وقد تطرق الباحث في البداية لرصد أنواع النقود المتداولة في السودان قبل الحكم المصري ، واختلاف قيمها النقدية في عهد السلطنات والممالك المختلفة التي حكمت السودان قبل وصول قوات محمد علي بقيادة ابنه ابراهيم باشا إلى تلك المناطق وتأسيس مدينة الخرطوم عاصمة الحكم المصري في السودان .
وأرجع الباحث أسباب اختلاف القيم النقدية للنقود إلى وجود حواجز جغرافية عديدة بين كل مملكة ، وهو ما أدى أيضاً لاستمرار نظام المقايضة البدائي وتعدد وسائلها واختلافها أيضاً من منطقة لأخرى .
وقد أكدت الدراسة أن محمد علي عندما وجه أنظاره إلى بلاد السودان لم يكن يسعى آنذاك باهتمامه بأمر السودان إلى مجرد فرض السيطرة والسيادة على الامتداد الجنوبى لمصر فقط، بل إنه سعى أيضاً إلى البحث عن مناجم الذهب بالإضافة إلى جمع المتداول منه في الأسواق.
وكان من أهم ملامح النظام المالي والنقدي الذي وضعه محمد علي باشا اعترافه بنظام المقايضة أو ما اصطلح عليه في الدراسة ” النقود السلعية ” . وكانت أهم تلك السلع التى اعترفت بها الحكومة المصرية رسمياً، وتعاملت بها فى التداول النقدى داخل السودان ، أوقيات الذهب التبر ، قماش الدمور و الرقيق .
كما كان إصدار النقود الورقية فى السودان عهد جوردون حكمدار السودان أول محاولة لإصدار النقود الورقية فى السودان. وقد جاء ذلك تحت ضغط ظروف عديدة، تمثلت فى حصار قوات المهدى لمدينة الخرطوم، وتوقف النشاط التجاري بالسوق، وفراغ خزانة الحكومة من النقود.
وقد تنوعت النقود العثمانية والأجنبية في التداول النقدي في السودان مع ازدهار التجارة ، التي كانت سبباً رئيسياً مباشراً في تدفق النقود ، خاصة أن التجار المصريين والأجانب وجدوا فى التجارة مع السودان مصدراً مهماً لتحقيق مكاسب وأرباح طائلة.
ومن أهم ما لوحظ علي النقود المتداولة في السودان ، انخفاض قيمتها النقدية فى أسواق السودان عما كانت عليه فى مصر . كما تنوعت مسميات النقود العثمانية المتداولة في السودان ، فاتفقت مع المسميات التي عرفت بها في مصر ، ومنها الجنيه، الخيرية ، المحمودية ، السعدية و الزرمحبوب .
أما النقود المهدية فكانت أجود عياراً وأكثر وزناً من نقود الخليفة العثماني الذهبية والفضية . و كان محمد احمد المهدى أول حاكم سودانى يصدر نقود محلية ذهبية وفضية على نطاق الدولة كلها. فبعد انتصار المهدى وأنصاره على حكومة الخديوى توفيق بالسودان، رأى ضرورة إصدار نقد مستقل حتى يؤكد استقلاله عن مصر والخلافة العثمانية .
ومن النقود الأجنبية التي تدوولت في نطاق واسع في السودان ، الجنيه الذهب الإنجليزى ،والذي عرف باسم ”الجنيه الإفرنجى” أو ”الليرا الانجليزية”. وقد لوحظ أن تداوله ارتبط دائماً فى الوثائق المتبادلة بين رجال الحكومة بالسودان ورئاسة الحكومة بالقاهرة بتقدير مرتبات الأجانب العاملين فى السودان . بالإضافة إلى الريال الأسبانى الذي شاع تداوله فى بعض مدن السودان قبل الحكم المصرى لإتمام المعاملات التجارية الكبيرة. وقد ازدادت أهميته فى التداول النقدى عهد الحكم المصرى. كما لعب التالير النمساوي دوراً بارزاً فى التداول النقدى فى السودان.