الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن أهم ما يمكن القيام به في سبيل رعاية الطفل المعاق سمعياً أن نعمل علي توفير برامج تدريبية متكاملة للأطفال المعاقين سمعياً وأمهاتهم ومعلميهم، لتنمية مهارتهم في القراءة وبالتالي تنمية لغتهم والحد بقدر الإمكان من آثار الإعاقة السمعية عليهم, وخصوصاً أن الأم أكثر التصاقاً بالطفل وأقدر علي فهم تعبيراته وإيماءاته وقدراته المختلفة, ولديها الرغبة الأكيدة لتنمية لغته, من هنا يجب علي الأم أن تكثر من الحديث لطفلها, لا يعنى ذلك كثرة الأوامر والنواهي بل عليها أن تنطق الكلمات أمامه عدة مرات, وأن تحرص على أن تكون الكلمات سهلة بالنسبة له تناسب قدراته اللغوية, وتحاول بذل مجهود في التواصل اللفظي معه. كذلك المعلم فهو لا يعتبر حجر الزاوية في العملية التربوية فقط بل يعتبر العمود الفقري للتعليم ذلك لان المعلم هو المنفذ الحقيقي للمنهج وتشتد الحاجة إلي المعلم في مراحل التعليم الأولي, لذا فالطريقة التي يتعامل بها المعلم مع الطفل المعاق سمعياً وبالذات خلال مراحل نموه وتطوره تؤثر تأثيراً كبيراً علي شخصية الطفل واتجاهاته نحو إعاقته, ويترتب علي ذلك مشكلات توافقية وانفعالية وتربوية ومهنية تحول دون تمكنهم من التوافق والعيش مع الآخرين. حيث من أهم المشكلات التي يعاني منها معلمي الصم هي: 1. عدم إعداد المعلم إعداداً مسبقاً بشكل جيد. 2. عدم تعاون أولياء الأمور مع المعلم وعدم معرفتهم بالبرامج المقدمة لأبنائهم. 3. عدم تجاوب الطلاب المعاقين سمعياً مع المعلمين أثناء الشرح, وذلك بسبب ضعف قدرة الطلاب علي متابعة معلميهم وشعورهم بالملل مما يقدم لهم من مادة تعليمية غير ملائمة, مع عدم توافر الوسائل التعليمية المناسبة لهم وصعوبة قدرتهم علي التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم بالإضافة إلي تفاوت مستوي الطلاب في الفصل الواحد وازدحام الفصول بشكل كبير. وبذلك نجد ضرورة وضع برامج تدريبية وتأهيلية للأطفال المعاقين سمعياً وأمهاتهم و معلميهم. |