الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 120 |  |  |
| | | from | 120 | | |
Abstract
تهدف الدراسة الحالية إلى : يعد الصرع واحد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، ومازال يمثل المرض العصبي الأكثر شيوعا الذي يصيب الأفراد من جميع الأعمار. ويقدر أن حوالي ٥٠ مليون شخص في جميع أنحاء العالم في أي وقت من الأوقات يكونوا مصابين بالصرع. وقد أجريت هذه الدراسة لتقييم الأسباب ومن ثم التدابير الوقائية الممكنة للنوبات الإختراقية في مرضى الصرع المترددين على المستشفيات الجامعية بالمنصورة، تم إجراء الدراسة على ٤٠ مريضا أصيبوا بنوبات صرعية غير متوقعة أثناء تلقيهم علاج دوائي للصرع بعد فترة من السيطرة على النوبات دامت لمدة ستة اشهر على الأقل. وتراوحت أعمار هؤلاء المرضى ما بين ٤ و ٥١ سنة. تم تقييم خصائص هؤلاء المرضى كعوامل مسببة للنوبات الإختراقية. شملت هذه العوامل, معلومات من التاريخ المرضي و فحص الإكلينيكي للمرضى والفحوصات المعملية التي تضمنت مستوى الأدوية المضادة للصرع في الدم ورسم المخ والتصوير بالرنين المغناطيسي للمخ. تم تقسيم المرضى وفقا لسنهم إلى مجموعتين : المجموعة (أ) (الأطفال) والمجموعة (ب) (البالغين). وقد تضمنت الفروق – ذّات الأهمية الإحصائية - بين المجموعتين النقاط التالية : أولا، كان عدد البالغين واحد ونصف مرة عدد الأطفال. وقد يعكس هذا ارتفاع عدد حالات النوبات الإختراقية لدى البالغين أكثر من الأطفال، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاثبات ذلك. ثانيا، جميع الحالات التي كان لديها عادات خاصة (التدخين وتعاطي عقار الترامادول)، كانت حصريا في البالغين (مجموعة ب). ثالثا، وكانت مدة الإصابة بالصرع أطول عند البالغين من الأطفال. رابعا، من حيث عدد الأدوية المضادة للصرع المستخدمة، كان معظم المرضى في المجموعة (أ) يستخدمون دواء واحد، و كان معظم المرضى في المجموعة (ب) يستخدمون أدوية متعددة. في حين أن ٦٢٫٥٪ من المجموعة (أ) كانوا لم يأخذوا جرعتين أو أكثر من الدواء قبل النوبة الإختراقية مقابل ١٦٫٦٪ فقط من مجموعة (ب) لم يأخذوا جرعتين أو أكثر من الدواء قبل النوبة الإختراقية. وقد ترجع زيادة نسبة عدم الإنتظام في أخذ الدواء في الأطفال على الرغم من نقص عدد الأدوية الموصوفة إلى الصعوبات المعتادة في إعطاء الأدوية للأطفال كرفض الطفل للدواء ومخاوف الوالدين من أن العلاج الطبي المستمر قد يضر أولادهم. خامسا وأخيرا، جميع أشعات الرنين التي احتوت على نتائج مرٍضية كانت فقط في مرضى المجموعة (ب)، في حين أن جميع المرضى في المجموعة (أ) كانت نتائج أشعات الرنين الخاصة بهم طبيعية. وبالنسبة للنساء، فإن ٣٣٫٣ ٪ من المشاركات كن في فترة الحيض أثناء حدوث النوبات الإختراقية, بينما كانت ١١٫١ ٪ منهن حوامل أثناء حدوث هذه النوبات. وكانت مستويات الأدوية المضادة للصرع دون المستوى العلاجي في ٥٠٪ من المرضى وأظهرت رسوم المخ نشاط مولد للصرع في ١٥٪ فقط من المرضى. والعوامل المسببة للصرع في مرضانا - مرتبة ترتيبا تنازليا حسب نسبة حدوثها - كانت على النحو التالي : عدم الامتثال لتناول الدواء (٥٥٪)، الضغط العصبي (٥٠٪)، الحرمان من النوم (٣٥٪)، تناول الأدوية الأخرى (٣٢٫٥٪) وكانت هذه العوامل الأكثر شيوعا في كلا المجموعتين، تليها الأمراض المتزامنة والتعرض للأضواء أو الأصوات (في المجموعة أ) ويليها التدخين, والامرض المتزامنة، والتعرض للأضواء أو الأصوات، والمجهود البدني، واستبدال الدواء ثم تعاطي الترامادول (في المجموعة ب). وختاما, من خلال هذه الدراسة يتضح أن العوامل المسببة للنوبات الإختراقية في مرضى الصرع بالمنصورة الأكثر شيوعا هي عدم الإمتثال لتناول الدواء والضغط العصبي والحرمان من النوم و تناول الأدوية الأخرى. ومن خلال هذه النتائج فإنه ينبغي إتخاذ تدابير وقائية من اجل منع النوبات الإختراقية . ويمكن أن تشمل هذه التدابير الوقائية. – رفع درجة الامتثال للعلاج ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز العلاقة العلاجية بين الطبيب والمريض، وتوفير زيارات منتظمة لمتابعة للمرضى، وتخفيض عدد الأدوية المضادة للصرع والجرعات اليومية الموصوفة للمريض قدر الإمكان. - تجنب استبدال الدواء المضاد للصرع إذا كان ذلك ممكنا. - تجنب العوامل المسببة للنوبات. – أخذ الإنتباه فيما يخص الأدوية التي تتسبب في زيادة النوبات - العناية أثناء فترة الحيض والحمل والرضاعة حيث تتزايد نسبة حدوث النوبات الإختراقية.